دان الاتحاد الأوروبي الانتهاكات التصعيدية من قبل تركيا في البحر المتوسط بعد اتخاذها قرار بإرسال سفينة حفر جديدة داخل المنطقة الاقتصادية الخاصة بدولة قبرص.
وأكد الاتحاد الأوروبي في بيان، اليوم الجمعة، تضامنه الكامل مع قبرص، وجدد ترحيبه بدعوة حكومة قبرص إلى تركيا للتفاوض بشأن تعيين الحدود البحرية بين البلدين.
وقال الاتحاد في البيان إن ” الإجراءات التصعيدية التي اتخذتها تركيا مؤخراً مع الأسف تسير في الاتجاه المعاكس” مشددا على الحاجة إلى “خطوات ملموسة لخلق بيئة مواتية للحوار“.
كما أدان الاتحاد الأوروبي انتهاكات تركيا المتصاعدة للمجال الجوي اليوناني، بما في ذلك التحليق فوق المناطق المأهولة بالسكان والمياه الإقليمية، داعياً جميع أعضاء المجتمع الدولي إلى الالتزام بهذه المبادئ، وعدم الامتناع عن أي أعمال تقوض الاستقرار والأمن الإقليميين.
وأضاف البيان “ينبغي على تركيا أن تمتنع عن التهديدات واتخاذ الإجراءات التي تضر بعلاقات دول الجوار. وعليها بدلاً من ذلك احترام القانون الدولي، بما في ذلك قانون البحار، ولا سيما سيادة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي على بحرها الإقليمي.
كما شدد الاتحاد الأوروبي مجدداً على “التأثير السلبي الخطير” الذي تسببه التحركات التركية غير القانونية على مجموعة العلاقات بين الاتحاد الأوروبي وتركيا، مشيرًا إلى أن “الامتناع عن الإجراءات الأحادية هو عنصر أساسي لإفساح مجال للحوار“.
يذكر أن شركة البترول التركية “تباو“، قدمت طلباً إلى حكومة الوفاق الليبية للحصول على إذن بالتنقيب في شرق البحر المتوسط في خطوة من شأنها أن تؤجج التوترات في المنطقة، حيث يدور خلاف منذ سنوات بين تركيا وكل من اليونان وقبرص، فضلا عن قوى إقليمية أخرى بخصوص ملكية الموارد الطبيعية.