الأمطار تعلق المدارس وتغلق الطرق في طرابلس.. وحكومة الوحدة غارقة في النوم

0
306

شهدت العاصمة الليبية طرابلس هطول كميات كبيرة من الأمطار دون توقف على مدار ساعات، تلك الأمطار تسببت في إصابة العاصمة بالشلل تام، كل شئ توقف بشكل كامل، خاصة بعد أن توقفت الطرق، وعُلقت الدراسة بالمدارس والجامعات بعد أن فشلت البنية التحتية في استيعاب مياه الأمطار.

من الأمور الطبيعية التي تعمل عليها الحكومات في كل دول العالم، الاهتمام بالبنية التحتية، فهي الأولوية القصوى، فبعيدا عن أهمية ذلك لجذب الاستثمارات الخارجية للدولة، إلا أنها أبسط ما يمكن أن تقدمه الحكومة للمواطن، ليعيش حياة أدمية، دون أن يتأذى من الأمطار أو يعاني من انقطاع مياه أو كهرباء.

أما في ليبيا الأمر مختلف تماما، حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية جاءت بوعود لا حصر لها، على رأسها، وعود الخدمات الوهمية التي ستقدمها للمواطن، فكان عبد الحميد دبيبة رئيس الحكومة يخرج في كل تصريح يؤكد على أن البنية التحتية تأتي على رأس أولوياته، أما في حقيقة الأمر، السلطة على أولويته.

خصصت حكومة الوحدة الوطنية مليارات الدينارات لدعم البنية التحتية وتمهيد الطرق، ودعم قطاع الكهرباء والصحة وغيرهم، ومنذ اليوم الأول لتلك الحكومة وحتى اليوم الذي غرقت فيه طرابلس بسبب المطر، لم نرى أي قطاع من القطاعات التي شهدت انفاقات كبيرة تقدم خطوة واحدة للأفضل.

تسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها العاصمة الليبية اليوم، في توقف الطرق تماما المؤدية من مدينة إلى أخرى والرابطة بينهم، فأعلنت البلديات حالة الطوارئ، وأعلنت مجالسها تعليق الدراسة لحين الانتهاء من شفط المياه من الشوارع.

الأكثر بؤسا من ذلك، أن الجهة المسؤولة عن نزح المياه وشفطها من الشوارع، وهي شركة المياه والصرف الصحي، تعاني من إهمال حكومة الوحدة الوطنية، حيث طالبت الشركة الجهات الحكومية اليوم، بضرورة تقديم الدعم لها لمواجهة ما يحدث، مؤكدة أنهم يعملون بأقل إمكانيات.

وقال مدير مكتب الإعلام بالشركة، في تصريحات صحفية، له اليوم: “نعمل بأقل الامكانيات وأعلنا الطوارئ من يوم الجمعة الماضي، وما زالت الفرق الفنية بالشركة حتى هذه اللحظة في الشوارع”.

كما ناشد الشركة العامة للكهرباء بالتعاون، مشيرا إلى أن هناك آليات تحتاج إلى جهد كهربائي عالي، خاصة وأن اليوم تحديدا حدث انقطاع للتيار في المدخل الشرقي للعاصمة خط الحميدية ومستشفى القلب وهذا أثر سلبا على العمل.

وأشار كريم، إلى أنه في حال استمرار الأمطار ستكون هناك صعوبة في تسريح الطرقات وشفط المياه نظرا لتهالك البنية التحتية وقدمها فمستوى المياه وصل إلى 50 ملليمتر.

كما ناشد الجهات المختصة بتجهيز شبكة تحتية تكون في مستوى الدول المجاورة على الأقل.

في الوقت نفسه انقطعت الكهرباء والاتصالات في عدد من مدن الجبل الغربي بسبب سوء الأحوال الجوية التي تشهدها المنطقة منذ الساعات الأولى من اليوم، وهو ما يهدد حياة المرضى بالمستشفيات في تلك المناطق.

ووسط كل ما يحدث الآن من انهيار بالبنية التحتية، حكومة الوحدة الوطنية غابت تماما.