اندلعت اشتباكات فجر أمس الجمعة، في مدينة الجبل الغربي بين مسلحين وعناصر تابعة لجهاز الأمن العام الذي يترأسه عماد الطرابلسي، وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة.
وتسببت الاشتباكات في غلق الطريق الرابط بين منطقة بئر الغنم بالجبل الغربي والعاصمة طرابلس، لساعات ثم أعيد فتحه.
وقالت وسائل إعلام إن الاشتباكات اندلعت على خلفية ما وصفته بخلافات شخصية، فيما اغتال مجهولون شاباً بالرصاص في منطقة النجيلة جنوب غربي طرابلس.
ومن جهة قال بعض النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي في ليبيا إن الاشتباكات اندلعت على خلفية ضبط عناصر من ميليشيات أسامة جويلي، ضبطت سيارة بها 100 صندوق يحتوي على حبوب مهلوسة من نوع “لاريكا” تتبع عبد الله الطرابلسي، شقيق وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، وآمر سرية المقاتلة، عبد الله الأشتر.
ورصد النشطاء تحشيدات لقوات الأمن العام التابعة لوزير الداخلية عماد الطرابلسي بالقرب من بئر الغنم، تستعد للاشتباك مع الميليشيات الموالية لأسامة جويلي.
وقال النشطاء عناصر الأمن العام، أعطوا عناصر ميليشيات أسامة جويلي، مهلة لإعادة السيارة وشحنة المخدرات التي كانت فيها، وإلا سيتم الهجوم على مقرات الجويلي.
وجاءت هذه الأحداث عقب الاجتماع الذي عقده وزير الداخلية المكلف عماد الطرابلسي، وعدد من قيادات وزارة الداخلية، مع رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، لعرض خطة وزارة الداخلية للمجاهرة بالأمن، واستعراض تفاصيل المرحلة الأولى منها، من خلال دعم مديريات أمن بلديات طرابلس الكبرى، وترتيب إجراءاتها الإدارية والفنية، وإعادة تنسيب العاملين بها وفق الاحتياج، وإنهاء التكدّس في بعض الأجهزة التابعة والاستعارة منها لمراكز الشرطة التي تحتاج إليهم وفق الخطة.
وأكد الطرابلسي، خلال الاجتماع على إصرار كافة قيادات الداخلية للقيام بدورهم الوطني في استقرار البلاد بالشكل المطلوب، وقدمت اللجنة المكلفة عرضاً ضوئياً يحتوي على الخطة ومكوناتها، والجدول الزمني لتنفيذها، متضمناً أهم الملاحظات الواجب اتخاذها لضمان نجاحها.
وكان عماد الطرابلسي، استلم مهام وزير الداخلية المكلف في الـ 6 من نوفمبر الجاري، بعد قرار دبيبة، تعينه والذي صاحبه جدلاً واسعاً في الأوساط الليبية.
ويرى مراقبون أن تعيين الطرابلسي في هذا المنصب، جاء رداً من عبد الحميد دبيبة، على الدعم الذي لاقاه في الآونة الأخيرة من الطرابلسي، خلال الصراع الأخير بينه وبين رئيس الحكومة الليبية المكلفة، فتحي باشاغا، حين أراد الدخول إلى طرابلس، وتسلم مقاليد الأمور بالعاصمة الليبية.