التقت وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة الليبية، نجلاء المنقوش، اليوم الخميس، الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، على هامش الاجتماع الوزاري الرابع للاتحاد الأوروبي ودول الجوار الجنوبي الذي تستضيفه مدينة برشلونة الإسبانية.
وقال المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية إن المنقوش، عبرت خلال اللقاء عن موقف ليبيا الحازم الرافض لأي استفزازات تستهدف سيادتها أو تحاول تقويض العلاقات الثنائية بينها وبين جيرانها في المتوسط.
كما استعرض اللقاء آخر التطورات على الساحة الإقليمية والدولية، حيثُ أشار بوريل، إلى أن استقرار وأمن ليبيا من أولويات الاتحاد الأوروبي لما تمثله من أهمية لأوروبا والمنطقة، مؤكداً دعم الاتحاد الأوروبي المسار نحو الانتخابات في ليبيا في أقرب وقت ممكن باعتبارها الحل الوحيد لاستقرار ليبيا وضمان وحدتها.
وكان البرلمان الأوروبي، دعا أمس الأربعاء، السلطات الليبية على إلغاء مذكرة التفاهم الليبية – التركية الموقعة عام 2019 بشأن ترسيم الحدود البحرية في البحر المتوسط.
جاء هذا في سلسلة توصيات أصدرها البرلمان الأوروبي بشأن ليبيا ووجهها إلى المفوضية الأوروبية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ومفوض السياسة الخارجية جوزيب بوريل.
كما دعا البرلمان الأوروبي الأطراف المعنية إلى عدم تنفيذ أي بند مدرج في الاتفاقية اللاحقة مع تركيا بشأن الموارد الهيدروكربونية الموقعة في أكتوبر الماضي.
واعتبر البرلمان الأوروبي أعمال التنقيب غير القانونية في المناطق الاقتصادية الخالصة لدول أخرى من بينها قبرص واليونان كما حث الجهات الفاعلة في ليبيا على الامتناع عن استخدام النفط كأداة للمواجهة السياسية وإبقاء جميع الآبار ومحطات النفط مفتوحة.
وقال البرلمان الأوروبي في توصياته إنه على الاتحاد الأوروبي العمل من أجل شراكة في مجال الطاقة أكثر استقرارا مع ليبيا مما سيساعد على زيادة القدرات الليبية في هذا القطاع وتنويع إمدادات الطاقة في الاتحاد الأوروبي.
وحث البرلمان الأوروبي الاتحاد الأوروبي على تكثيف جهوده الدبلوماسية لاستعادة السلم والأمن في ليبيا مشددا على الحاجة لانتقال سياسي مستقر وتحقيق الوحدة بين الفصائل المتحاربة في البلاد.
كما حثت التوصيات الدول الأوروبية على التحرك بشكل موحد والحديث بصوت واحد في الشأن الليبي داعيا في هذا الصدد إلى تعيين ممثل خاص للاتحاد الأوروبي في ليبيا كأولوية .
