تعيش مدن غرب ليبيا في حالة من الفوضى في ظل سيطرة الميليشيات وانتشار السلاح وغياب دور الدولة لفرض القانون وحفظ الأمن.
وشهدت مدينة الزاوية خلال الأيام القليلة الماضية عدة عمليات اغتيال وتصفيات لبعض الشخصيات دون معرفة أسبابها ودوافعها.
واليوم قتل الشاب منذر مسعود القحواش الشهير منذر كاذان مواليد 1997 الذي توفي متأثرا بإصابته التي تعرض لها منذ يومين جراء استهدافه برصاص مسلحين.
كما قتل في مدينة الزاوية الطالب في كلية الاقتصاد لقمان علي عمر الهازل، مواليد 2003، بعد الرماية علية من قبل مسلحين دون تحديد الأسباب.
ويوم أمس قتل في مدينة الزاوية الشاب حمزة علي ببي نتيجة الرماية عليه، ويوم الاثنين تمت تصفية الشاب مهند الكيلاني الصويعي من مواليد 2005 نتيجة الرماية عليه هو الاخر بمدينة الزاوية.
كما تم قتل شاب في مدينة الزاوية في الأيام الأخيرة لا يتجاوز عمره العشرين عاما، ويدعى محمد أبوعجيلة راشد.
وذكرت مصادر محلية من مدينة الزاوية أن عمليات القتل وصلت في أقل من شهر إلى 14 عملية تصفية دون أن تتحدث جهة رسمية من المدينة عن تلك الجرائم.
ومساء أمس الجمعة قام محتجون بإغلاق الطريق الساحلي الرابط بين طرابلس ومدينة الزاوية للتنديد بتجاوزات الميليشيات وكثرة الاغتيالات في مدينة الزاوية.
وتتواجد في مدينة الزاوية عدد من الميليشيات التي تتصارع على النفوذ والمصالح، وتندلع فيما بينها، بين الحين والآخر اشتباكات مسلحة يروح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى من المدنيين.
وتسيطر الميليشيات على مدينة الزاوية بقيادة المتطرف شعبان هدية الملقب “أبوعبيدة الزاوي” التابع للجماعة الليبية المقاتلة فرع تنظيم القاعدة في ليبيا، والإرهابي محمد بحرون الملقب “بالفأر” الذي يرأس ميليشيا الإسناد الأمني بالزاوية، وهو مهرب للوقود رفقة المهرب محمد كشلاف الملقب “بالقصب” آمر سرية النصر المسيطرة على مصفاة الزاوية.
وكانت آخر اشتباكات اندلعت بمدينة الزاوية في أواخر سبتمبر الماضي، بين ميليشيات متحاربة تابعة لعثمان الهب والسيفاو تبادلت إطلاق النار والقذائف بالأسلحة الثقيلة في عدة مناطق ممتدة بمحيط كوبري الخضراء بالمدينة، أسفرت عن سقوط 5 قتلى من بينهم طفلة وإصابة 13 آخرين.
