نوفا الإيطالية: تضيق ليبي على الهجرة بعد وصول سلطة جديدة في روما

0
217
ليبيا وإيطاليا
ليبيا وإيطاليا

ألقت وكالة نوفا الإيطالية الضوء على أزمة الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا وتحديداً القادمة من دول شمال أفريقيا وعلى رأسهم ليبيا.

وقالت الوكالة إنه “بعد أقل من أسبوع بقليل من تنصيب الحكومة الإيطالية جورجيا ميلوني وبعد أيام قليلة من إصدار وزير الداخلية الإيطالي الجديد ماتيو بيانتيدوسي، توجيهًا لتقييم منع دخول سفن المنظمات غير الحكومية، منعت السلطات المسؤولة في ليبيا وتونس، العديد من المتاجرين بالبشر ومهربي المهاجرين وأوقفوا محاولات الهجرة غير الشرعية”.

في 25 أكتوبر الماضي، أصدر بيانتيدوسي توجيهاً إلى قوات الشرطة الإيطالية وهيئة الموانئ لإبلاغ الأقسام التنفيذية بأن خطوط أنابيب سفينتي “أوشين فايكينغ” و”هيومانتي 1″ ، اللتين تبحران حاليًا في البحر الأبيض المتوسط وترفعان علمي ألمانيا والنرويج لا تتماشى مع اللوائح الأوروبية والإيطالية فيما يتعلق بأمن الحدود وضبطها ومكافحة الهجرة غير الشرعية”، وذلك بعد ملاحظات شفوية لوزارة الخارجية الإيطالية إلى سفارتي النرويج وألمانيا.

وأضافت الوكالة أن تقييم سلوك هذه السفن سيتم على أساس المادة 19 من اتفاقية الأمم المتحدة الدولية لقانون البحار، بغرض اعتماد وزير الداخلية الإيطالي، كهيئة وطنية للأمن العام، لحظر دخول المياه الإقليمية.

وأكدت الوكالة الإيطالية وفق بيان صادر عن اللواء 444 التابع لحكومة الوحدة الوطنية الليبية المتمركزة في طرابلس أن قواته ضبطت ست سيارات واعتقلت سبعة من المتاجرين بالبشر واعتقلت 150 مهاجرا في الصحراء الليبية.

وبحسب نفس المجموعة المسلحة في بيان صحفي، فقد اعتقل رجال اللواء 444 خلال نفس العملية 150 شخصاً من جنسيات مختلفة كانوا يعبرون الحدود الليبية بشكل غير قانوني في محاولة للوصول إلى السواحل والإبحار باتجاه الشاطئ الآخر للبحر المتوسط.

وأضافت الوكالة أن الصور التي نشرتها الجماعة المسلحة، التي تعتبر الأقوى والأفضل تجهيزاً في ليبيا، على فيسبوك، تظهر سيارة على الطرق الوعرة مشتعلة، وبعض المهربين المزعومين ملقون على الأرض وأيديهم خلف رؤوسهم، وعشرات المهاجرين في جنوب الصحراء الكبرى يبدو أنهم من جنوب الصحراء، ومن بينهم العديد من النساء، يتم نقلهم بعيداً على أيدي رجال يرتدون الزي العسكري ووجوههم مغطاة.

في غضون ذلك، أحبطت وحدات من خفر السواحل التونسية 18 عملية هجرة غير نظامية في مناطق مختلفة من البلاد، حيث تعافى 295 شخصاً، ليل 26 و 27 أكتوبر، على حد قول المتحدث الرسمي للإدارة العامة للحرس الوطني، حسام الدين جبابلي، على الصفحة الرسمية على موقع فيسبوك، حيث قال إنه تم اتخاذ الإجراءات اللازمة بحقهم، بعد الحصول على إذن من النيابة العامة.

ووفقاً للداخلية الإيطالية، وصل 79647 مهاجراً إلى إيطاليا منذ بداية عام 2022 إلى 26 أكتوبر، بعد 2044 تدفقاً، بزيادة قدرها 50.78 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.

وتعود الزيادة إلى حد كبير إلى زيادة عدد الوافدين من ليبيا وتونس وتركيا، وهي البلدان الرئيسية التي يغادر فيها المهاجرين.

وقالت الوكالة إنه “مع إشارة محددة إلى ليبيا، فإن استمرار حالة عدم الاستقرار الداخلي هو عامل حاسم في نمو حملة الهجرة أي ما يعادل 75.83 %، فيما زاد التدفق من تونس مقارنة بالعام الماضي، واعتباراً من 26 أكتوبر، سجل زيادة بـ 25.96 % مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي”.

أما التدفق من تركيا فهو ثابت، حيث سجل منذ بداية العام زيادة بنسبة 43.02 % مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.

وأشارت الوكالة أن هناك انخفاض طفيف في تدفقات الهجرة من الجزائر، الموجهة بشكل شبه حصري إلى سردينيا، مع انخفاض، اعتبارًا من 26 أكتوبر، بنسبة 7.12 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2021.