الزنتان تشتعل في وجه دبيبة.. غضب ليبي احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية

0
280

مظاهرات متفاقمة تشهدها عدة مدن ليبية، احتجاجاً على تردي الأوضاع المعيشية والاقتصادية، آخرها السبت بمدينة الزنتان، حيث أشعل المواطنون النيران في الشوارع والطرق الرئيسية.

وخلال الأيام الماضية، أعلنت بعض التجمعات الحزبية والعمالية والناشطين عن تدشين عدد من الحركات السياسية الشعبية المطالبة بإنهاء المرحلة الانتقالية والذهاب إلى الانتخابات وحل المليشيات ونزع سلاحها، والقضاء على الفساد.

ومن أبرز هذه الحركات، حراك “اغضب من أجل الوطن” الذي بدأ في الانتشار بعدد من المدن، ويعمل على جمع توقيعات من المواطنين الليبيين للمطالبة بإجراء تغييرات سياسية واقتصادية.

وتداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي لقطات مصورة لاشتعال إطارات السيارات وصعود أدخنة كثيفة منها، فيما حاولت سيارات المارة تفادي هذه الأدخنة التي تسببت في زحام شديد.

وزار وزير الحكم المحلي، وزير الداخلية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية بدر الدين التومي مدينة الزنتان أمس الجمعة، واجتمع مع أعضاء المجلس البلدي.

وعقد التومي مؤتمراً صحفياً، أكد فيه خطورة التعدي على أعضاء الشرطة، محذراً: “سيكون الضرب بيد من حديد على كل من يعتدي على أي عضو من هيئة الشرطة؛ لأن ذلك مساس بهيبة الدولة ومكانتها”.

ويرى مراقبون أن المدن الليبية تعاني حالة من الاحتقان الشديد، مع استمرار تداعيات الأزمة الاقتصادية العالمية، على الرغم من امتلاك ليبيا لثروات ضخمة، إلا أن الليبيين يعانون أزمة كبيرة في الأمن الغذائي.

و في 14 أكتوبر، أعلن الاتحاد العام لنقابات عمال ليبيا، لانضمامه لحراك غاضب تنديداً بالأوضاع السياسية والأمنية المتردية في ليبيا مطالبا بإجراء الانتخابات.

ويعاني الليبيون من أزمات خانقة في ظل الانقسام السياسي الحاصل وتردي الخدمات وسوء الأوضاع المعيشية وسطوة المليشيات على السلطة وتوغلهم في القرارات المصيرية للدولة، وتسببهم في حالة القوة القاهرة التي على أساسها تم تأجيل الانتخابات إلى أجل غير مسمى.

وفي يوليو الماضي، شهدت المدن الليبية مظاهرات احتجاجية واسعة، للمطالبة بتعجيل الانتخابات وحل الأجسام السياسية وللتنديد بالأوضاع المعيشية وغياب الكهرباء.

وردد محتجون في طرابلس هتافات تعبر عن سخطهم من تلك الأوضاع ويريدون تغيير الحكم وتوفير الكهرباء وطالبوا كذلك بإجراء انتخابات، وسقوط كل الحكومات والكيانات السياسية بسبب تدني مستويات المعيشة.