بعد رفضها تورط بلادها في ليبيا التهديدات تطال رئيسة حزب تونسي

0
333

أثارت التهديدات الإرهابية التي تلقتها رئيسة الحزب الدستوري الحر التونسي عبير موسى بعد احتجاجها على الموقف التونسي الرسمي تجاه الملف الليبي، ردود أفعال واسعة داخل الأوساط التونسية، وصلت إلى حد إصدار البرلمان التونسي بيانا تضامن فيه مع النائبة التونسية، فيما أصدر عدد من الأحزاب التونسية مواقف مساندة لرئيسة لجنة الطاقة بالبرلمان. 

واتهم النائب بالبرلمان التونسي عن الحزب الدستوري الحرّ مجدي بوذينة، حزب النهضة الإخواني في تونس، بالوقوف وراء التهديدات الإرهابية التي استهدفت رئيسة الحزب عبير موسى، لاسيما بعد مطالبتها عن كشف غموض الموقف التونسي الرسمي تجاه التدخلات الأجنبية في ليبيا، وما يدور في الكواليس المغلقة بين رئيس البرلمان التونسي راشد الغنوشي الذي يرأس حركة النهضة الإخوانية والرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الملف الليبي.

ودعت موسى الأسبوع الماضي إلى مساءلة رئيس البرلمان راشد الغنوشي حول فحوى اتصالاته الخفية وعلاقاته الخارجية الغامضة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وإخوان ليبيا، والتي تتعارض مع السياسة الخارجية الرسمية لتونس.

وقال مجدي بوذينة في تصريح لموقع العربية إن “تنظيم الإخوان في تونس هو الطرف الذي يتحمل مسؤولية إدخال الارهاب الى البلاد منذ ثورة يناير 2011 وهو الطرف الذي شجع على تسفير الشباب الى سوريا وليبيا ليكونوا وقودا لمحرقة إقليمية”، مضيفا أن “تاريخهم في تونس مليء بالإرهاب مثل تاريخ تنظيمهم الدولي، لأنهم فرع من فروع تنظيم إخوان الدم، ونحمّلهم مسؤولية السلامة الجسدية لعبير موسى”.

وكانت موسى، أعلنت في الأيام القليلة الماضية، أن الوحدة الوطنية للبحث في جرائم الإرهاب، أخبرتها بوجود عدّة تهديدات باغتيالها، مشيرة إلى أن هذه التهديدات من داخل تونس وخارجها، ما دفع عدد من الأحزاب السياسية والمنظمات المدنية إلى إصدار مواقف متضامنه مع موسي، من بينها المرصد الوطني للدفاع عن مدنية الدولة الذي أصدر بيانا قال فيه إن “المرصد منشغل لموجة التهديدات بالقتل التي أصبحت في الفترة الأخيرة متواترة بشكل مفزع”.