كثيرة هي الوعود التي أطلقها رئيس حكومة الوحدة في ليبيا عبد الحميد دبيبة منذ أن وصل إلى سدة الحكم أبرزها كان تعهده في أكثر مناسبة بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حتى أنه حدد مواعيدها أكثر من مرة.
لكن كل ذلك اصطدم بالواقع الذي يقول بأنه “لا يريد الانتخابات” بل يستمر في خداعه للشعب بإطلاق وعود واهية للاستمرار أكثر فترة ممكنة في الحكم.
اليوم دبيبة قال إن حكومته لن تسمح بوجود مراحل انتقالية أخرى في ليبيا، مشددا على ضرورة العمل من أجل الوصول إلى الانتخابات وعودة الأمانة إلى الشعب، في تصريحات جديدة مخادعة يروج فيها أنه ديمقراطي يسعى إلى إجراء الاستحقاق.
وأضاف دبيبة خلال اجتماع مجلس الوزراء العادي الرابع عشر لسنة 2022 بمدينة العزيزية، اليوم الخميس: “منحازون للشعب الليبي من أجل تحقيق حلمه في الوصول إلى الانتخابات وليس مغامرة أو وهم، نريد الانتخابات ولا يوجد طريق غير هذه الغاية، ولن نسمح أن تكون هناك مراحل انتقالية أخرى».
لكن وبالنظر إلى التصريحات السابقة سنلاحظ أنه ردد هذه الوعود أكثر من مرة دون أي تطبيق على أرض الواقع، ففي 10 مارس 2021، وبعد أن منحه البرلمان الليبي الثقة كانت مهمته هي الإشراف على الانتخابات التى كانت مقررة في ديسمبر 2021، وقال دبيبة حينها: “سألتزم بدعم المفوضية العليا للانتخابات وإنجاز الاستحقاق الدستوري”.
كما كرر دبيبة الأمر ذاته وفي 22 فبراير 2022 قال إن العملية الانتخابية ستنطلق قبل انتهاء المرحلة التمهيدية لخارطة الطريق في 24 يونيو 2022، كما عاود الحديث في 25 مايو الماضي وقال مهمتنا “هي أن ندير الانتخابات”، قبل أن يقول في 2 سبتمبر الماضي أن خارطة الطريق في ليبيا لابد أن تنتهي بالانتخابات.
ومنذ قدومه على رأس السلطة ويطلق عبد الحميد دبيبة الوعود بإجراء الانتخابات لكن الحقيقة هو أول من تسابق لعرقلتها،فزور شهاداته، وخالف القوانين ، ورشى المسؤولين حتى يستمر في حكم ليبيا.
