أثارت صور تداولتها عدد من الصفحات الليبية على مواقع التواصل الاجتماعي ادعى ناشروها أنها لاحتياطي الذهب في ليبيا، جدلا واسعا في البلاد ما دفع وكالات أنباء كبرى إلى تسليط الضوء على الأمر.
وتعود الصور لبلدان مختلفة، حيث أشارت وكالة الأنباء الفرنسية “أ ف ب” إلى أن احتياطي الذهب الليبي شهد تراجعا خلال السنوات العشر الأخيرة، حيث وصل إلى 116.6 طنا بحسب آخر إحصائيات محدثة نشرها موقع مجلس الذهب العالمي خلال شهر أكتوبر الحالي، ما جعلها تحتل المرتبة السادسة والثلاثين عالميا والسادسة على مستوى الدول العربية.
ومثلت هذه الإحصائية تراجعا كبيرا في احتياطي الذهب الليبي، فبحسب مجلس الذهب العالمي الذي يُعدّ منظمة متخصصة في سوق الذهب، فقد سجل الاحتياطي 143.8 طنا خلال سنة 2011 التي عرفت بداية اندلاع الثورة التي أطاحت بنظام العقيد معمر القذافي.
وأعقب هذه الفترة، أزمات سياسية في البلاد، عكست على الوضع الاقتصادي والاحتياطات النقدية والذهبية، ما عكس تراجعا بمقدار 27.2 طنا، على عكس ما ادعت الحسابات الليبية في منشوراتها.
وخلال اليومين الماضيين، ظهر في الصور التي تداولتها بعض الصفحات كميات كبيرة من سبائك الذهب مصفوفة داخل ما يبدو أنها مخازن، وعلق الناشرون بالقول “مشهد مهيب لاحتياطي الذهب في ليبيا الذي لم يتراجع منذ اندلاع الثورة”.
وذكرت “فرانس برس” أن التفتيش عن الصور المرافقة للادعاء أرشد أنها تعود لبلدان مختلفة ولا علاقة لها بليبيا، فبعضها يعود لموقع إخباري برتغالي في شهر مايو الماضي، وقد التقطت داخل مخازن البنك المركزي البرتغالي.
