يستمر مسلسل انتهاك الأعراف والحقوق الإنسانية والدولية في ليبيا من قبل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فبعد أن دفع بالآلاف من المرتزقة السوريين لحسم معركته التي يخضوها ضد الجيش الليبي مستترا خلف حكومة الوفاق، قرر إقحام الأطفال أيضا في الصراع والدفع بهم على خط النار في سبيل غايته.
وكشف تقرير أصدرته منظمة “سوريون من أجل الحرية والعدالة” أن تركيا جندت سوريين قُصر، ضمن المرتزقة التي تستمر في إرسالهم إلى ليبيا لدعم قوات الوفاق في الصراع المستمر لأكثر من عام مع قوات الجيش الوطني في طرابلس ومحيطها.
وتضمن التقرير شهادات لمصادر المنظمة على الأرض في سوريا وليبيا وتفاصيل حول عملية تجنيد مراهقين سوريين، التي تتم عبر إصدار وثائق هوية مزورة ومعلومات مفبركة عن تاريخ ومكان ميلادهم، وبالتالي يتم تسجيلهم في سجلات الأحوال الشخصية لما يعرف بالجيش الوطني السوري، كما ذكر التقرير أن بعض الأطفال استخدموا أسماء إخوانهم الأكبر سناً في أوراقهم المزورة.
وكشف أحد الأشخاص المدنيين، من سكان منطقة عين الفرات، التي تحتلها تركيا، في تصريحات للمنظمة السورية، أن أحد قادة فرقة المعتصم جاء لمتجره مع ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم بين 15 و16 عاماً، وقالوا له إنهم سيذهبون إلى ليبيا بموافقة عائلاتهم، وكانوا سعداء للغاية بالحصول على راتب قدره 3000 دولار، حسب الوعود التي تلقوها من قادتهم، مضيفا أن هؤلاء الأطفال يتلقون تدريبات في معسكر أنشأته فرقة المعتصم في مجموعات من 25 شخصًا، وقيل لهم إن بإمكانهم الاتصال بعائلاتهم من ليبيا والعودة إلى منازلهم في غضون ثلاثة أشهر بكمية كبيرة من الأموال .
ونقل التقرير أيضا عن أحد عناصر فرقة السلطان مراد، الموالية بشدة لتركيا قوله إن أحد المرتزقة التابعين لفرقته في العاصمة طرابلس في الوقت الحالي أكد له وجود ما لا يقل عن خمسة أطفال دون سن الـ18 يقاتلون ضمن مجموعته، فيما أشارت المنظمة إلى أن دفعةً جديدة من الأطفال المجندين حديثاً يتم تجهيزهم لإرسالهم إلى ليبيا نقلاً عن مصدر للمنظمة في مدينة مارع شمال سوريا كان شاهداً على تجهيز عدد من الأطفال لنقلهم إلى ليبيا.