آمال جديدة تعلق بها البعض، بعد إعلان الأمم المتحدة بشكل رسمي تعيين مبعوث أممي جديد لها في ليبيا، وكان عبد الله باتيلي هو الاسم الذي وقع عليه الاختيار، ولاقى ترحيبا وحفاوة دولية كبيرة، أما محليا، فيرى البعض أن الأزمة أعمق من أن يحلها المبعوث الجديد أو غيره، فما الذي يفرق باتيلي عن سابقيه؟
الصحفي والإعلامي الليبي محمود المصراتي، نشر عبر صفحته على “فيسبوك” تحليلاً منطقياً للوضع الأممي في الأراضي الليبية، حَلل خلاله مادار من كواليس لتعيين عبد الله باتيلي، وأبرز أزمات من سبقوه في منصبه في ليبيا، والأخطاء المقصودة التي وقعت فيها البعثة على مدار السنوات الماضية.
المصراتي قال في منشوره: “كما توقعنا يوم أمس، هناك خلل وخلل كبير في كوادر بعثة الأمم المتحدة وخاصة في الدرجات الوظيفية الكبيرة التي من الواضح أنها تهلهلت واخترقت من أطراف عديدة، وأصبحت تلعب وفق قواعد المنفعة الشخصية”.
أضاف المصراتي: “لا أبالغ إن قلت إن بعثة الدعم في ليبيا أصبحت حلم كل موظف دولي مسترزق، يسعى لتحسين وضعه الاقتصادي، خاصة بعد فضيحة غلق ملف جريمة الرشوة التي مكنت عائلة دبيبة من انتزاع ليبيا لحكمها، والتي تمت بعلم بعثة الدعم للأمم المتحدة في ليبيا”.
وتابع الإعلامي الليبي: “فبعثة الأمم المتحدة بالأمس صاغت خبر وكأن وليد اللافي راجعه قبل أن يتم نشره على صفحة البعثة، وبعد حملة التعليقات التي تمت أمس تدارك باتيلي الخطأ وصححه في حسابه الشخصي، وعليه ننصح السيد باتيلي بعد أن شاهد بأم عينه أحد أساليب الاسترزاق التي يقتات من خلالها الكادر الإعلامي لبعثة الدعم والمخترق من غوبلز حكومة أسرة دبيبة وليد اللافي بالكامل”.
وقال: “ننصح باتيلي بصدق وأمانة أن يتعمق في سجالات الأزمة الليبية، عليه أن يعيد النظر في كل الكوادر الوظيفية للبعثة، ويتخلص من كل موظف عاصر حكومة الفساد الوطني، حكومة دبيبة، وقبلها حكومة العار، في زمن السراج، ويأتي بكوادر لها خبرة في الملف الليبي ولا تواصل لها مع حكومة الفساد القائمة حاليا وأن تتقن اللغة العربية ولها إلما بسلوكيات مجتمعنا الليبي حتى تستطيع تنفيذ دقيق لرؤيتك للحل”.
وأضاف: “لابد ألا تتم صياغة التقارير وتسريبها لغربلة حكومة أسرة دبيبة، الذي أؤكد لك أن أغلب موظفيك قد طالتهم عطاياه، وإما كاش أو بصورة هدايا، قم بمراجعة كوادرك كما راجعت استراتيجيات بعثة الدعم ككل”.