حالة من السخرية أثارتها احتفالية أقامتها السفارة الإسبانية في ليبيا، بعدما أقاموا عروضا للرقصات التراثية الإسبانية الشهيرة “فلامنكو”، وهي عروض غربية، تتم لأول مرة في الشوارع الليبي، والتي اعتبرها المواطنون أنها غريبة على طباعهم وعاداتهم العربية.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي صورا ومقاطع فيديو مصورة، للعروض التي أقامتها السفارة في العاصمة طرابلس، ووضعوا عليها عناوين ساخرة، لما تحمله من غرابة لم تشهدها الأوساط الليبية من قبل.
علق أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، رابطا العروض الإسبانية بالأوضاع السياسية والاقتصادية التي تعيشها ليبيا الآن قائلا: “إسبانيا يتراقصون على السرايا، وأتراك يتراقصون في الوطية، وانجلترا يتراقصون في مصرف ليبيا، وين نجلو، وين نغدو؟”.
فيما علق ناشط آخر على “فيسبوك” وقال: “وكأن التاريخ يعيد نفسه.. الاحتفالات والرقص.. خاص للمستعمر والطبقة المقربة منه، الفقر والعوز والتخلف لأبناء البلد”.
ومن خلال التعليقات التي تم رصدها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يرى الليبيون أن تلك العروض انعكاسا لما تعيشه البلاد الآن، كما أنها انعكاسا لأيام الاحتلال، تلك الأوقات التي وضع فيها الأوربيون أياديهم على البلاد وخيراتها، بينهما تدهور حال المواطن.