مطار معيتيقة.. بوابة عبور الإرهاب من وإلى ليبيا

0
312
مطار معتيقة
مطار معتيقة

“منصات الدفاع الجوي تستهدف طائرة تركية مسيرة أقلعت من مطار معيتيقة وتسقطها”.. إفادة خبرية تتكرر مع كل طائرة تركية يسقطها الجيش الليبي في محاور العاصمة طرابلس.

الأمر ليس تجنياً كما تدّعي حكومة الوفاق، وأن استخدامات المطار لأغراض مدنية، إذاً فلم يعد محور الانطلاق الرئيسي للطائرات التركية ضد قوات الجيش الليبي.

غضب الوفاق وحلفاؤها من استهداف مطار امعتيقة هو خوفاً على القوات التركية والمرتزقة السوريين الذين يتخذون من مطار امعيتيقة مقراً لهم.

المطار الذي تم بناءه في الغرب الليبي، عام 1923، من قبل القوات الجوية الإيطالية، بات بعد مرور 97 عاماً تحت سيطرة الاحتلال التركي، حين سلمته حكومة الوفاق لقوات الجيش التركي وجعلته محطة للمرتزقة السوريين بداية من يناير العام الجاري.

والمعروف أن مطار معيتيقة بدأ استخدامه كمطار مدني في 1995، لكن ومع سقوط معمر القذافي عام 2011، بات المطار تحت سيطرة الميليشيات. وفي ديسمبر 2018، أعلنت وزارة الداخلية بحكومة الوفاق، استلام جهاز الأمن المركزي، تأمين مطار معيتيقة، ليتحول المنفذ الجوي المهم إلى منطلق هام للعمليات المشبوهة لميليشيات طرابلس.

ويحوي المطار منصات رادارات عسكرية ومواقع للطائرات التركية المسيرة ومنصات تحكم، إضافة لغرف عمليات تقود من خلالها الاستخبارات التركية العمليات ضد قوات الجيش الليبي.

وتعد غرفة عمليات معيتيقة،غرفة متكاملة مرتبطة بغرفة عمليات فرعية في الكلية الجوية بمصراته، تدار من قبل جنرال تركي يدعى “أولكان”.

وبحسب تقارير صحفية، فإن غرفة العمليات بمعيتيقة مقسمة لمجموعات، إحداها موجودة في “غابة النصر” ومهمتها التعامل بالمدفعية الموجهة التركية والأخرى في وسط القاعدة مسؤولة عن إقلاع وتسيير طائرات “بيرقدار ” التركية المسيرة.

كما يوجد داخل المطار نحو عدد من المستشارين الأتراك الذين يقودون غرف العمليات ويجتمعون بقادة الميليشيات الداعمة لحكومة الوفاق، وعلى رأسهم أسامة جويلي آمر ما يعرف باسم المنطقة الغربية، ومنها تم التخطيط لضرب قاعدة الوطية الجوية.

وبحسب اعترافات مرتزقة سوريين تحول المطار لبوابة عبور آلاف المقاتلين الأجانب إلى ليبيا، حيث اتخذته قوات الاحتلال التركي مهبطاً لطائراتها العسكرية ولدخول السلاح وللطائرات المدنية التي تحمل المرتزقة من سوريا، إضافة لتهريب السلاح عبر رحلات غير مسجلة.

ورغم تلك الترسانة العسكرية تصر حكومة الوفاق على أن المطار يقوم بأعمال مدنية، ناهيك عن السجن الموجود، والذي تتحكم فيه قوة الردع الخاصة، ويعد أخطر السجون في ليبيا، لما يحويه من إرهابيين ودواعش مطلوبين دولياً.