جنرال تركي يقود معسكرات حكومة الوحدة في ليبيا.. فهل هي فاتورة بقاء دبيبة؟

0
364

اعتبرت تركيا، ليبيا وبالتحديد مناطقها الغربية، أرض تابعة لها، تفعل فيها ما يحلو لها وترسل لها القوات وقتما شائت، خاصة وأن تلك المناطق يسيطر عليها حلفاءها بقيادة حكومة الوحدة الوطنية المنتهية الولاية ورئيسها عبد الحميد دبيبة.

ففي موقف فيه انتهاك صارخ للسيادة الليبية، وفي تحد لإرادة الشعب الليبي وتدخل فى الشئون الداخلية لليبيا، تفقد قائد القوات التركية في المنطقة الغربية عثمان إيتاج مقر قوة مكافحة الإرهاب، والكتيبة 307 في مدينة مصراته الليبية، دون أن يعترض أحد أو يحاول منعه من ذلك.

حصلت تركيا على حق التدخل في الشأن الليبي بشكل أثار استفزاز الليبيين، بعدما وقعت حكومة الوحدة الوطنية اتفاقية معها، سلمتها من خلاله مفاتيح البلاد، يتحكمون في أمورها ويفعلون ما يحلو لهم دون سؤال، وكأن الأراضي الليبية هي أراضٍ تابعة للدولة التركية يتحرك فيها العسكريين الأتراك براحة تامة. 

وتلك الاتفاقية، هي العربون الذي دفعه عبد الحميد دبيبة، ليضمن وجود داهم له لكي يبقى أطول فترة ممكنة على رأس سلطة البلاد، بعدما رفض تماما أن يسلم السلطة إلى الحكومة الليبية المكلفة برئاسة فتحي باشاغا، وهي الحكومة التي جاء بها مجلس النواب لتدير البلاد في فترة ما قبل الانتخابات.

انبطاح عبد الحميد دبيبة للأتراك، يعكس إفلاسه سياسيا، كما يعكس انعدام سلطته وشعبيته في الأرض، فكان لزاما عليه البحث عن الحليف القديم للغرب الليبي، لعدة أسباب أهمها، الاستفادة من القوات التركية الموجودة في الغرب، والحصول على دعم المرتزقة السوريين الذي بعثت بها تركيا للأراضي الليبية.

ومنذ توقيع الاتفاقية وحتى الآن، يخرج عبد الحميد دبيبة بتصريحات مستفزة، يطالب فيها الشركات التركية بالاستثمار في البلاد والبدء في استلام مشروعات هامة، كمكافئة لهم.