ما وراء حرق أرشيف مؤسسة النفط الليبية؟

0
489

أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط، اندلاع حريق في المبنى القديم وسط العاصمة الليبية طرابلس، جراء ماس كهربائي، دون وقوع أي خسائر بشرية أو أضرار.


وقالت المؤسسة، في بيان لها، عبر فيسبوك، إن الحريق بدأ في التاسعة والنصف صباحا، بالدور الأرضي للمبنى، التابع لإدارة المعلومات المكتبية الفنية.


وبحسب البيان، انطلقت منظومة إطفاء الحرائق بالمبنى وأجهزة الإنذار، وجرى إخلاء المبنى من العاملين.


ووصلت سيارات إطفاء مساندة من هيئة السلامة الوطنية وشركتي مليتة والبريقة، للمساهمة في السيطرة على الحريق، دون أضرار في المكاتب أو الممتلكات.


وأثار توقيت الحريق، الذي يأتي بعد أيام قليلة من توقيع مذكرة التعاون بين حكومة الوحدة الوطنية وتركيا، جدلاً على الساحة الليبية، وذلك لحالة الرفض الواسعة التي أثارها الاتفاق، ليبياً ودولياً.

وعبر صفحة صحيفة الشاهد الليبية، على فيسبوك، تساءل رواد مواقع التواصل الاجتماعي عن ملابسات الحريق، والذي لم تعلن أي مؤسسة أمنية أو رقابية في ليبيا فتح تحقيق حتى كتابة التقرير، واكتفت مؤسسة النفط ببيان قال إن سببه “ماس كهربائي”.

 

وتتالت ردود الفعل المتسائلة حول الحادثة، يقول حساب باسم “علي علي محمد”: “ماس كهربائى واللى تغطيه على السرقات والفساد”، وطالب: ” يجب على النائب العام فتح تحقيق فورى في حادث إحراق أرشيف المؤسسة الوطنيه للنفط ومن المستفيد من هذا الحريق؟”.


وأضاف محمد براء علي: “عند غياب العقاب الرادع هذه هي النتائج.. واضح جداً من قام بهذا العمل”.


وقال حساب باسم محمد الفارسي: “مازال وما خفي كان أعظم.. هذه ليبيا ياسادة.. اليوم حريق فى أرشيف المؤسسة الوطنية للنفط وغداً يعلم الله على من ستدور الدايرة .. حسبنا الله ونعم الوكيل فى من كان السبب فى خرابك يا ليبيا.. وين منظومة الإطفاء.. وين إدارة الأمن والسلامة.. وين الأمن الصناعي.. الحراسات.. اللي يشبحكم فى الزناقي والشوارع المجاورة للمبنى يسحابكم تحرسوا فى باب العزيزية.. فكرتونا بالماضي حسبنا الله ونعم الوكيل فيهم وفيمن كان السبب فى هذا الحريق.. لكن أكيد هذا مفتعل وليك يوم يا ظالم”.

وتهكم حساب باسم محمد اللافي: “سبحان الله.. أي حريق يصير في مؤسسه حكومية يصير في الأرشيف وبعدين يسيطروا على الحريق.. يا محاسن الصدف”.

وثارت حول مذكرة التفاهم بين حكومة الوحدة وتركيا تساؤلات عدة، من قبل توقيعها، بداية من تصريحات وزير النفط بحكومة الوحدة، محمد عون، والتي قال فيها: “سافرت لحضور مؤتمر في جنوب أفريقيا، وتفاجئت بتكليف وزير الاقتصاد محمد الحويج وزيرا للنفط.. هذا القرار مبرره هو تمرير الصفقة مع تركيا، والتي أبديت ملاحظات للحكومة وللأتراك عليها، واشترطت عدم توقيعها دون الأخذ بهذه الملاحظات”.