باشاغا يستجدي الغرب لتأكيد شرعيته في ليبيا.. ماذا حدث في زيارته تونس؟

0
380

كثيرة هي اللقاءات والاتصالات بين رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، مع المسؤولين الغربيين، وهو الأمر الذي يطرح تساؤلات عدة. 

قبل يومين، التقى رئيس الحكومة الليبية رفقة وزير خارجيته حافظ قدور، في العاصمة التونسية، سفيرة بريطانيا لدى ليبيا كارولين هرندل.

وقالت السفيرة، إنها ناقشت خلال اللقاء آليات مساعدة المملكة المتحدة في دعم ليبيا للعودة إلى الطريق نحو انتخابات حرة ونزيهة وشاملة.

وبحسب ما أعلنت الحكومة المكلفة، فإن لقاءات باشاغا في العاصمة التونسية هي للقاء دبلوماسيين وسفراء لدى ليبيا؛ لمناقشة المستجدات السياسية.

وأعلنت أيضاً، الأسبوع الماضي، أنّها ستبدأ مشاورات مباشرة مع الشركاء الوطنيين والإقليميين والدوليين للرد بالشكل المناسب على التجاوزات التي تهدد الأمن والسلم في ليبيا بشكل خاص، والمنطقة بشكل عام.

ويُجري رئيس الحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب فتحي باشاغا زيارة إلى العاصمة التونسية للقاء دبلوماسيين وسفراء لدى ليبيا؛ لمناقشة المستجدات السياسية.

والجمعة، ناقش باشاغا مع المبعوث الألماني لدى ليبيا كريستيان بوك والسفير الألماني ميخائيل أونماخت، الوضع السياسي في ليبيا، والدفع نحو إجراء الانتخابات.

وكشف مصدر رفض ذكر اسمه، في تصريحات خاصة لصحيفة الشاهد الليبية، أن باشاغا طلب تثبيت تواجده في الحكومة والضغط على حكومة الوحدة لتسليم السلطة، بالإضافة للحصول على دعم أممي بممارسة الحكومة لمهامها من سرت، وفقا للاتفاق السياسي. 

وتابع المصدر، أنّ باشاغا أخبر المسؤولين الأجانب بأنّه سيوفر كل الظروف لكي يُثبت حكومته، مع ضرورة توفير دعم شرعيته دولياً. 

وفي يوليو الماضي، أعرب باشاغا صراحة، عن تطلعه لدعم بريطانيا لحكومته وقيامها بدور متميز. 

وقال باشاغا في حديثه خلال جلسة مناقشة مع لجنة الشؤون الخارجية بمجلس العموم البريطاني، إنه يتطلع للعمل مع بريطانيا ولعاقلات أقوى بين ليبيا والمملكة المتحدة. 

وأكد باشاغا لمحاوريه البريطانيين أن الشعب الليبي غير راضٍ عن الأوضاع الحالية ودليل ذلك ما شهدناه من مظاهرات، مشيراً إلى أنه انتُخِب رئيساً للحكومة من قبل مجلس النواب في فبراير الماضي وبتزكية من أعضاء مجلس الدولة. 

وفي يونيو أيضاً، التقى باشاغا مع مسؤولين بريطانيين أعضاء من البرلمان من أجل دعم خارطته لحل الأزمة في ليبيا.