لماذا تنازل عبد الحميد دبيبة عن الغاز الليبي لتركيا؟

0
388

أكد رئيس حكومة الوحدة الليبية عبد الحميد دبيبة، عقب زيارته لتركيا مطلع سبتمبر الماضي، دعمها لحكومته واستمرارها في السلطة لحين إجراء الانتخابات على الرغم من انتهاء ولايتها.

وتحدث دبيبة، حينها بكل ثقة عن موقف تركيا الداعم لبقائه في السلطة على الرغم من الأحداث التي تشهدها ليبيا من إعلان مجلس النواب انتهاء ولاية حكومته وتكليف حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.

وكانت زيارة دبيبة، لتركيا تتزامن مع زيارة فتحي باشاغا لتركيا والتي عقد خلالها عدة لقاءات مع المسؤولين هناك.

وجاءت زيارة دبيبة، وباشاغا، إلى تركيا في أعقاب الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة طرابلس نهاية أغسطس الماضي بين الميليشيات الموالية لهما.

ورجح المراقبون حينها أن الزيارة لم تكن فقط لتهدئة الأوضاع بين الرجلين، بقدر ما كانت لحسم القرار التركي بالاصطفاف النهائي خلف أحدهما.

وكانت التصريحات التركية التي صدرت حينها عن اللقاءات التي جمعت دبيبة بأردوغان، جاءت في العموم فضفاضة حول تمكين الشعب الليبي من ممارسة حقه بإجراء الانتخابات، ولم تحمل أي إشارة للانحياز لدبيبة أو حكومته.

لكن يوم الاثنين الماضي، انكشف الموقف التركي تماماً، عقب مذكرات التفاهم التي وقعتها الحكومة التركية مع حكومة دبيبة والتي تتعلق بالثروة الليبية النفط والغاز.

ويرى مراقبون أن دبيبة، عقد صفقة خلال زيارته لتركيا الشهر الماضي للحصول على دعمها مقابل الاستحواذ على ثروات الليبيين.

وتتدخل تركيا في ليبيا منذ أواخر عام 2019 عقب توقعيها الاتفاقية الأمنية المشبوهة مع حكومة الوفاق السابقة والتي كانت استعانت بها لدعم ميليشياتها في الحرب ضد الجيش الوطني الليبي.

وتهدف تركيا من تدخلها في ليبيا إلى الاستحواذ على ثروات الليبيين لإنقاذ اقتصادها المتعثر والذي تراجع كثيراً في السنوات الأخيرة وانهارت عملتها المحلية بسبب سياسات رئيسها رجب طيب أردوغان.