أكد رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، عبدالحميد دبيبة، أن التقسيم مع تركيا في البحر المتوسط منح ليبيا منطقة اقتصادية مهمة للاستثمار في مجال الطاقة، مؤكدا أنه سيوقع اتفاقات مع كافة الدول للاستثمار في مجال النفط والغاز.
وقال دبيبة، في تسجيل بثته منصة حكومتنا على فيسبوك، إن مذكرة التفاهم المُبرمة مع الأتراك، عالجت المخاوف التي أثارتها وزارة النفط والغاز، وجرى الوصول إلى توافق بشأنها، مشيرا إلى خوض مفاوضات لما يقرب من عام مع تركيا بشأن مذكرة التفاهم الجديدة لتجنب الأخطاء.
وأضاف: “الدول التي تعارض الاتفاقية لا تهمني، ما يهمني فقط أن يفهم الليبيون ماذا يفعل عبدالحميد، وماذا تفعل هذه الحكومة لمصلحة البلاد، ومستعد الذهاب لكل مواطن في منزله لتوضيح هذه الاتفاقية”.
وتابع: “تركيا من الدول المهمة، التي نتعامل معها، وتتعاون معنا فيما يحقق مصالح البلدين المشتركة، والعالم والدول كلها تخدم بهذه الطريقة”، مشيرا إلى مساعي حكومته للاستفادة من ارتفاع الطلب على الغاز عالميا بعد الحرب الروسية-الأوكرانية، خاصة أن ليبيا لديها طاقة واعدة سواء في الصحراء أو البحر.
وقال: “اليونان تريد أن ينسى الليبيون الخلاف معها القائم عند جزيرة كريت، سندافع عن حق ليبيا في المياه الإقليمية وجنوب كريت بشكل عام”.
وأضاف دبيبة: “لدينا مشاكل مع بعض الدول، وهناك لجان مشتركة ومحكمة بيننا وبين جزيرة كريت لحل المشكلة القائمة، ولن نتنازل عن حقنا في جنوب جزيرة كريت”.
وقال إن مؤسسة النفط ستبرم مع الشركات التركية الاتفاقات اللازمة لتحقيق العمليات البترولية، بما في ذلك الاستكشاف والحصر والإنتاج في الحقول البرية والبحرية التي يفضل الجانبان العمل فيهما.
وتابع: “على الطرفين تشجيع إنشاء الشركات والخدمات في هذا المجال، ودعم عمل سفن الأبحاث الزلزالي لاستكشاف المواد الكربوهيدراتية، وتطوير أنظمة أنابيب النفط والغاز كإطار لمشروع مشترك لتشجيع التعاون بين المؤسستين الليبية والتركية”.
