قالت وكالة نوفا الإيطالية، إن مذكرة التفاهم للتنقيب عن المحروقات بين ليبيا وتركيا، الموقعة في طرابلس في 3 أكتوبر، أثارت انتقادات حادة داخل الدولة الواقعة في شمال إفريقيا وعبر الحدود، فقد اعترضت مصر واليونان والاتحاد الأوروبي، على المذكرة التي وقعها في العاصمة الليبية وفد وزاري تركي وحكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء المنتهية ولايته عبد الحميد دبيبة.
ونقلت الوكالة عن مصادر ليبية، قولها إن الأتراك يضغطون منذ شهور لتوقيع اتفاقية المحروقات التي تأتي بعد الاتفاقية الموقعة في اسطنبول في 27 نوفمبر 2019 بشأن ترسيم الحدود البحرية والتي تعتبر مع ذلك غير قانونية بموجب القانون الدولي، حيث لا يزال نص البروتوكول، الموقع في طرابلس، “سرياً”.
وأفادت المصادر أن ساري المفعول لمدة ثلاث سنوات وليس خمس سنوات كما أراد الأتراك – ويضع أسس التنقيب عن المحروقات واستغلالها بين البلدين في منطقة ضخمة.
وتنقسم الاتفاقية إلى جزأين، أولهما يشير إلى الاستكشافات التركية المحتملة في أي جزء من الأراضي الليبية أو المنطقة الاقتصادية الخالصة الليبية في البحر المتوسط، أما الجزء الثاني يشير إلى اتفاقية 2019 ويتضمن ممرًا بحريًا من برقة إلى تركيا مستقل عن جزيرة كريت اليونانية.
وتابعت أنه من الصعب توقع اكتشافات هيدروكربونية جديدة ناتجة عن الاتفاقية خلال السنوات الثلاث المقبلة، ليس فقط بسبب الافتقار إلى الوسائل التقنية وأوجه القصور ذات الطبيعة القانونية؛ ولكن أيضاً لأن المنطقة المعنية بعيدة عن متناول حكومة الوحدة، أما بالنسبة لتركيا، فإن توقيع مذكرة التفاهم مع الليبيين له أهمية انتخابية فوق كل شيء، ففي الواقع، يتراجع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في استطلاعات الرأي ويبحث عن توافق في ظل انتخابات يونيو 2023، بعد الهزائم الانتخابية في إزمير واسطنبول.
وأشارت إلى أن من بين الأسباب إظهار أن التواجد العسكري التركي في ليبيا يسير على ما يرام وأن تحقيق النتائج قد يضمن لأردوغان أصوات الناخبين اليمينيين. كما أنّ الاتفاقات مع الليبيين لها أيضًا قيمة جيوسياسية.
وتابعت أن الاتفاق مع حكومة دبيبة للأتراك محوراً بديلاً في منطقة جيوسياسية استراتيجية، غير أن علاقاتها مع برقة وشرق ليبيا ستشهد تدهوراً، حيث قطعت أنقرة، بتوقيع تلك الاتفاقية، رجلها تماماً بعد أن كانت على وشك افتتاح قنصلية في بنغازي في سياق سياسة التقارب.
وتابعت المصادر أن دبيبة يحتاج إلى مكافأة الجانب التركي على منعه محاولة دخول العاصمة في 27 أغسطس، عندما كانت القوات المتحالفة مع رئيس الوزراء المنافس باشاغا على وشك الاستيلاء على السلطة، قبل أن يتم إيقافها بواسطة طائرات هجومية بدون طيار يديرها الأتراك، ومع ذلك، يبدو أن الدبيبة يسوق مبرر قصير الأجل للبقاء في السلطة، وفي نفس الوقت تعزيز الاتفاق مع أنقرة.
- المُشير حفتر يوجه جهاز الأمن الداخلي بإنجاز تحقيقات قضية النائب إبراهيم الدرسي
- لجنة برلمانية تبحث مع بعثة الأمم المتحدة تطورات الوضع الأمني والإنساني في طرابلس
- التجمع الوطني للأحزاب الليبية يجدد مطالبته برحيل حكومة الدبيبة
- صراع ميليشيات طرابلس.. محمود حمزة يصف مقتل “غنيوة” بالـ “رد على خيانة”
- حالة الطقس اليوم.. أجواء حارة غرباً وأمطار رعدية متوقعة على بعض مناطق ليبيا
- المظاهرات تملأ الشوارع والوزراء يستقيلون.. متى تتخلص ليبيا من حكومة الدبيبة؟
- مصرف ليبيا المركزي يعلن موعد انطلاق منتدى ومعرض الدفع الإلكتروني
- رئيس مجلس النواب الليبي: حكومة الوحدة فقدت شرعيتها ويجب استبدالها فورًا
- الطرابلسي يبحث مع سفراء الاتحاد الأوروبي سبل مواجهة تحديات الهجرة
- بعد توقف أكثر من عام.. شركة الهروج تعيد تشغيل التوربينة 1 بحقل آمال
- مصر وتركيا تتفقان في ليبيا: حكومة موحدة تمهّد للانتخابات
- السفير البريطاني والسفير الإنجليزي يلتقيان الدبيبة.. الحكومة تخطئ وإعلاميون: اللافي مستعجل
- متظاهرون أمام “المجلس الرئاسي”: معتصمون حتى رحيل حكومة الوحدة وتشكيل بديل وطني
- مجلس النواب الليبي يتفق على تكليف رئيسًا جديدًا للحكومة ويمدد قبول ملفات الترشح
- استئناف امتحانات الفصل الدراسي الثاني بالتعليم الأساسي والثانوي في طرابلس