تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو صادم، لطفل سوداني يدعى آدم، اختطفته إحدى الجماعات المسلحة في ليبيا، وقامت بتعذيبه ومساومته من أجل إطلاق سراحه.
وظهر خلال الفيديو المنتشر، عملية الابتزاز التي وقعت على الطفل من أجل تركه، حيث اشترطت الميليشيا على عائلة الطفل الذي لم يتم ربيعه الـ 15، دفع فدية من أجل إطلاق سراحه.
الفيديو أظهر الطفل آدم وهو مجرد بشكل كامل من ملابسه، ويتعرض لضرب شديد في غرفة مظلمة بواسطة أنبوب بلاستيكي على كافة أنحاء جسده، وكان الشخص الذي يضربه يردد جملة: “وين الفلوس.. جيب 5 آلاف تطلع”.
وفي تصريحات صحفية له، قال رئيس قسم التوثيق والتقصي وجمع المعلومات في اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا محمد الحرابي: “اللجنة تلقت بلاغا بشأن الطفل آدم الذي تمت مصادرة حريته باعتباره ينتمي للمهاجرين غير النظاميين في مركز بمنطقة عين زارة، وهي مراكز لا تليق بمكان يأوي البشر، وتنتفي فيها أبسط ظروف الإنسانية”.
الحرابي أضاف في تصريحات صحفية له: “بعد أن تم اعتقالهم بضغوط من بعض المنظمات المحلية، وذلك بسبب وجود أطفال ضمن المحتجزين ضغطنا من أجل إطلاق سراحهم، وتوجهت أسرة آدم إلى منطقة ورشفانة التي تم فيها اختطاف الطفل آدم وتصويره بواسطة الهاتف لنقل رسالة مرئية مصورة لتصل إلى أسرته التي طالبها المسلحون بمبلغ 5000 دولار لإطلاق سراحه”.
وتابع: “وقعت حادثة مماثلة منذ أيام، بعد سكب الماء الساخن على طفل بنغلاديشي من قبل مجموعة مسلحة، وللأسف جل من يقودها من البنغلاديش وتم التواصل مع عائلته لطلب فدية قيمتها 50 ألف دينار ليبي”.
وقال الحرابي: “يوميا تصلنا العشرات من هذه البلاغات لاختطاف اللاجئين وابتزاز ذويهم وهذا لا يقتصر على اللاجئين، بل حتى الليبيين”.
