لم تمر ساعات قليلة على تصريحات الرئيس التركي طيب أردوغان التي أشار فيها بقرب تحقيق انتصارات لميليشيات حكومة الوفاق في ليبيا، حتى جاء رد الجيش الوطني الليبي سريعا عقب إحباطه اليوم لهجوم للميليشيات على قاعدة الوطية الجوية.
ونجحت قوات الجيش الوطني في دحر ميليشيات الوفاق المدعومة بالمرتزقة السوريين، التي دفعت بمعدات وأسلحة ثقيلة تجاه قاعدة الوطية، ومنعها من التقدم تجاه منطقة العقريبة.
وعلى الرغم من تعهد أردوغان بتحقيق انتصارات جديدة في ليبيا، زاعما في تصريحات له أن أخبارا سارة جديدة سترد قريباً من هناك، اصطدمت هذه الأمنيات بالواقع على الأرض، إذ ألحقت قوات الجيش الوطني الليبي خسائر كبيرة في صفوف ميلييشات الوفاق المدعومة من تركيا.
وكانت منابر إعلامية موالية وداعمة لحكومة الوفاق، زعمت سيطرة ميليشياتها على قاعدة الوطية الجوية بعد عملية بدأت فجر الثلاثاء.
يأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه عملية نقل “المرتزقة” السوريين من جانب تركيا إلى ليبيا، حيث بلغ أعداد المجندين الذين وصلوا إلى الأراضي الليبية حتى الآن، نحو 7850 مرتزق، في حين أن عدد المجندين الذي وصلوا المعسكرات التركية لتلقي التدريب بلغ نحو 3000 مجند.
وفي أبريل الماضي، حاولت ميليشيات الوفاق، شن هجوم على مدينة ترهونة، وهي قاعدة إمداد رئيسية لقوات الجيش، مدعومة بطيران تركي ومدفعية ثقيلة، إلا أن الجيش الليبي كبدها خسائر كبيرة، وتمكنت من إسقاط الطائرات التركية المسيرة.
