قرارات وخطوات تدعو للسخرية، تتخذها حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها في ليبيا، والتي يرأسها عبد الحميد دبيبة، فعلى الرغم من فشلها على كافة الأصعدة وبشكل فيه إجماع حتى من أنصارها، إلا أنها وزرائها جعلوا منها مادة للضحك والتهكم.
ففي خطوة غير مفهومة، عزم عدد من وزراء حكومة الوحدة، على إطلاق مبادرات وإبرام بروتوكولات، فيما بينهم، بحجة القيام بأعمال مشتركة، وكأن كل وزارة منهم في بلد آخر، الأمر الذي جعل الجميع يسخر منهم.
ووقعت وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية بحكومة الوحدة الوطنية، مبروكة توغي، مع وزير العمل والتأهيل والخدمة المدنية المكلف علي العابد، مذكرة تفاهم تهدف إلى الاتفاق على إطار عمل مشترك يسمح بفتح تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات.
ووفقا لبيان أصدرته حكومة الوحدة، فإن مذكرة التفاهم، تضمنت ما وصفته بأوجه متعددة للتعاون بين الطرفين، من أبرزها تنمية الموارد البشرية في قطاع الثقافة، وتبادل البيانات والمعلومات، والمشاركة في المعارض، وإقامة الندوات والمؤتمرات المشتركة، وإعداد البحوث والدراسات المشتركة في مجال تبادل المعلومات والمنشورات.
كما شملت مذكرة التفاهم التعاون في برامج التوعية وتنمية قدرات الموظفين الجدد من خلال البرامج التدريبية والتأهيلية استثماراً للخبرات والقدرات المتوفرة في المعاهد التابعة لوزارة العمل والتأهيل، وزارة الخدمة المدنية.
ووجد رواد مواقع التواصل الاجتماعي في تلك الخطوة التي اتخذها وزراء دبيبة، مادة للسخرية والتهكم، فأطلقوا عبارات ساخرة عبروا فيها عن تعجبهم من بروتوكول التعاون بين الوزارتين.
وقال أحد مستخدمي موقع “فيسبوك”: الكساد يا مدير، مبروكة وزيرة الثقافة تلتقي مع وزير العمل العابد، وتم توقيع اتفاقية ثقافية بين الجانبين، وتبادل الخبرات العلمية والعمالية”.
بينما قال مستخدم آخر: “سفير ليبيا في مصر يلتقي بسفير ليبيا في اليمن لمناقشة تعزيز التعاون بين البلدين، واليوم حبوس موقعة اتفاقية تعاون مع وزارة العابد خريج كامبردج فرع صرمان، الكساد معكوك”.
