وجه رئيس الحكومة الليبية المكلف من مجلس النواب، فتحي باشاغا، اليوم الأربعاء، خطاب إلى رئيس حكومة الوحدة عبد الحميد دبيبة، ناشده خلاله تسليم السلطة سلمياً التزاماً بقرارات مجلس النواب الليبي.
وقال باشاغا في الخطاب: “التزاما منا بالمسؤوليات الأخلاقية والوطنية والشرعية، وحرصنا الكامل على استقرار الدولة الليبية وحماية مصالحها من كل ما ينال من استقرارها واستقلالها وأمن مواطنيها الكرام”.
وأضاف: “واحتراما لمبادئ الديمقراطية التي تحتم علينا الالتزام بالتداول السلمي على السلطة والخضوع لقرارات السلطة التشريعية للدولة الليبية تلك ذاتها السلطة التي منحتكم الثقة وأكسبتكم الصفة وأنتم لازلتم تنازعون في ممارستها رغم انتهاء ولايتكم وصلاحيـــاتكم ووجوب التسليم طواعية دون مراء أو استمراء لحالة الفوضى التي تؤثر سلباً على حياة الليبيين وتمس أمن الدولة واستقرارها”.
وتابع: “أناشد فيكم الأخلاق بصدق دون نفاق، وأستحضر فيكم همة المواطن الصالح الأمين على أمانة رب العالمين في دماء الليبيين، أن تجنحوا للسلم بعزة وشرف وأن تزرعوا في ثرى هذا الوطن بذرة السلام والاحترام حتى يشيع الخير في بلادنا وتسري دماء أبناءنا في عروق الوطن للحياة والرفاه، لا للقتال والشقاء”.
واختتم باشاغا خطابه واصفاً إياه بأنه “بيان وبلاغ، إبراء للذمة وإقامة للحجة ودعوة وطنية صادقة نتطلع إلى استجابتكم لها بروح وطنية عالية تولي احتراما لمصلحة الوطن عما دونه من مصالح وتكتب بها مجد لشخصكم وأهلكم ومن يخلفكم من بعدكم، أن أنكم تساميتم برفعة عن زيغ الشيطان بسلطة زائفة على حساب وطنكم وشعبكم، وأثرتم تسليم السلطة سلمياً تجسيداً لمعاني الشرعية والديمقراطية وترسيخا لأسس الدولة المدنية التي ضحى لأجل قيامها رجال يستحقون الوفاء لما بذلوه من نفيس التضحيات”.
“أقول لكم إنكم مسؤولون وستسألون عما تفعلون، ولا أرجو أن ينطبق عليـكم قول الله تعالى وقفوهم إنهم مسئولون ). ألا هل بلغت .. اللهم اشهد”.
