الأمم المتحدة فشلت في اختيار مبعوث جديد.. فهل تنجح في حل الأزمة الليبية؟

0
390
البعثة الأممية في ليبيا

سنوات تتعاقب على الأزمة الليبية، حاولت خلالها كل أطراف خارجية وداخلية حلها، من خلال اجتماعات ولقاءات وتصريحات وتعيين مسؤولين وعزل آخرين، إلا أن الأزمة كانت أعمق بكثير من الصورة التي رسمها العالم عنها، اقتتال وفساد وصراع لا ينتهي على السلطة.

تعاقب على ليبيا 7 مبعوثين من الأمم المتحدة، ظنا أن يكون ذلك سبيل حل الأزمة، وبعد فترة من بقاء أحد على رأس منصبه، يدرك جيدا أن الحلول التي تراها القوى الدولية للأزمة الليبية، ما هي إلا نظرة سطحية لصراه عميق متشعب لا يمكن أن ينتهي بسهولة.

والآن بعد رحيل يان كوبيتش عن منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، باتت الأمم المتحدة في مأزق، بعد أن فشلت على مدار 11 عام في حل الأزمة من خلال تعيين أسماء مختلفة في هذا المنصب، فمنذ بداية عام 2022، والمنصب خالي، ومهما طُرحت أسماء، فإن الأزمة أكبر من الحلول.

فشلت الأمم المتحدة في الاتفاق على اسم جديد لترشيحه مبعوثا أمميا إلى ليبيا، وعَكس هذا الفشل، عدم التوافق بين أعضاء الأمم المتحدة أنفسهم على اسم، فبعض الدول الأعضاء، تسعى للسيطرة على ليبيا، من خلال تعيين شخصا، يكون مواليا لها ويسير الأمور وفقا لحاجاتها.

الصراع الأزلي بين الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا، ألقى بظلاله على الأزمة الليبية وأزمة تعيين مبعوث أممي جديد في ليبيا، فكلا الطرفين يرفض أي مقترح أو اسم يقدم الأخر لشغل المنصب، وفي كل مرة يتم فيها التصويت تتعثر الأمور، فمنذ 7 أشهر، فشلت الأمم المتحدة في تعيين مسؤلها الجديد في ليبيا.

ودارات الأحاديث في الآونة الأخيرة عن ترشيح دبلوماسي سنغالي في منصب المبعوث الأممي إلى ليبيا، إلا أن ذلك الترشيح لم لقى قبولا عند حكومة الوحدة الوطنية، فرفضته بحجة عدم التنسيق معها في هذا الشأن.

أما على الجانب الآخر، فقد كشفت تقارير عن أن رفض حكومة الوحدة للاسم المرشح لتولي المنصب، جاء على خلفية حيادية الموقف الأفريقي من الأزمة الليبية، حيث أن حكومة عبد الحميد دبيبة، ترغب في أن يتولى المنصب ممثل أممي مؤيد لها.