زحام في محطات الوقود والليبيون يستغيثون.. فلماذا؟

0
419

أزمة نقص الوقود، هي أزمة ضمن سلسلة من الأزمات التي لا تنتهي في ليبيا، قد تبدو لك طبيعية في البداية ببلد يعاني من المشكلات منذ عدة سنوات، ولكن للأمر أبعاد أخرى خاصة وأن ليبيا بلد عُرف بامتلاكه للنفط.

وعلى الرغم غزارة إنتاج النفط في ليبيا، إلا أنك لا يمكن أن تمر على محطة من محطات الوقود في هذا البلد، إلا وترصد زحاما، إما بسبب عدم تغذية المحطات بالوقود، أو أن التغذية التي وصلت للمحطات ضعيفة لا تغطي نسبة الإقبال عليها، وبالتالي يحدث الزحام.

تضاربت الأقوال حول هذا الأمر، ولا أحد يعرف الحقيقة، فالمواطن يشكو باستمرار على مدار أيام من هذه الأزمة، واعتبرها مشكلة مزمنة لا يمكن حلها أبدا في ظل فشل الحكومة في حل كل الأزمات التي تعاني من ليبيا.

أما شركة البريقة لتوزيع النفط، والمسؤولة عن تغذية المحطات بالوقود، فكان لها رأي آخر، فأصدرت بيانا قالت فيه إن الوقود متوفر بالمحطات، مؤكدة استمرارها في تنفيذ الطلبيات لصالح كل شركات التوزيع.

وطالبت الشركة المواطنين، بالتحلي بروح المسؤولية وعدم خلق أزمة بالاصطفاف بالمحطات دون مبرر.

أضافت الشركة، أن مستودعاتها تعمل بشكل اعتيادي، فيما تشهد الأرصدة التشغيلية بمختلف المستودعات سعات تخزينية مطمئنة، مشيرة إلى أن الاستلامات بالتنسيق مع المؤسسة الوطنية للنفط من واردات المصافي والنواقل النفطية على كامل الساحل الليبي تسير وفق العمليات المجدولة.

كما استنكرت الشركة ما وصفته بـ”انقياد المواطنين وراء الشائعات الخاصة بالوقود” وهو ما يتسبب في الازدحام داخل المحطات.

وناشدت المواطنين بالتحلي بروح المسئولية وعدم خلق أزمة ترهق كاهل المواطن البسيط بالاصطفاف بالمحطات دونما أي مبرر.

وأكدت الشركة توافر الوقود بكميات كافية في مستودع سبها، مضيفة أن مسؤولية إيصال الوقود للمحطات تقع على عاتق مكاتب المبيعات التابعة لشركات التوزيع، التي لم تستطع إيصال المحروقات وفق الجداول المعتمدة.

وفي الوقت نفسه، عقد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها، محمد الحويج، اجتماعا مع مراقب الاقتصاد والتجارة الشرقية، السنوسي أبوهديمة، ومراقب الاقتصاد والتجارة تجرهي، محمد علي، ومراقب الاقتصاد والتجارة غات، أشرف الأنصاري.

وقالت وزارة الاقتصاد في بيان لها، إن الاجتماع عقد لمناقشة الأوضاع الاقتصادية بالمنطقة الجنوبية، والصعوبات التي تواجه مدن الجنوب وسبل معالجتها.

وأكد الحويج خلال الاجتماع على متابعة الوزارة مع شركة البريقة لتسويق النفط إمكانية تخصيص محطات خاصة لتزويد المخابز بالوقود في الجنوب.

ووجه الوزير بضرورة تعزيز دور حماية المستهلك، ومكافحة الغش التجاري، وحصر الفرص الاستثمارية بكل القطاعات، ومتابعة الأنشطة التجارية الواقعة ضمن نطاقها الجغرافي، وتنظيم السوق المحلية لضمان انسياب السلع؛ ووضع آلية لحصر المشروعات متناهية الصغر بهدف تنظيمها.