اكتشاف مادة مسرطنة في خبز الليبيين.. من المسؤول؟

0
375

أكد تقرير للمركز الليبي المتقدم للتحاليل الكيميائية، التابع لوزارة التعليم العالي، استخدام المخابز والمطاحن لمادة برومات البوتاسيوم المسرطنة في الخبز بنسب عالية.

وكشف المركز، أن العينات التي تم جمعها من عدة مخابز في العاصمة طرابلس ومدينة طبرق، أظهرت استخدام مادة “برومات البوتاسيوم” المحظورة بمقدار 300 إلى 1300 ضعف الحد المسموح به.

وأوضح أن هذه المادة المستخدمة كمحسّن للخبز، زادت عن الحد المسموح به إلى درجة السرطنة، حيث وصلت في بعض العينات بمقدار 1300 ضعف عن الحد المسموح به.

وأشار إلى جمع 8 عينات من مادة الدقيق بمساعدة الحرس البلدي بمدينة تاجوراء، وأرسلها لمختبر دولي في تونس، حيث أظهرت النتيجة “وجود المادة المسرطنة في كافة العينات بنسب محظورة”.

ونفى مركز الرقابة على الأغذية والأدوية في بيان، ما ورد في التقرير، قائلاً إنها “أخبار خاطئة تمس وتهدد الأمن القومي للبلاد”، لافتاً إلى أن مادة “برومات البوتاسيوم” تم حظر استيرادها منذ عدة سنوات.

ونفت نقابة الخبازين في ليبيا، على لسان النقيب أبوخريص محمد إن النقابة تعمل بقرار حظر توريد مادة برومات البوتاسيوم منذ صدوره، مشيرة إلى أن المادة المحظورة قد تكون جاءت من الماء المضاف للدقيق (..) ذلك شأن فني يعلمه أهل الاختصاص. 

وأشار إلى أن تقرير هيئة الرقابة على الأغذية والأدوية وبعد أخذ عينات من أكثر من 400 مخبز موزعة على 50 مدينة، اتضح أن كافة العينات أثبتت عدم وجود مادة برومات البوتاسيوم المحظورة”.

وأشار إلى أنه أجرى تحاليل في 41 مصنعًا للدقيق لأنواع من الدقيق المستورد وفي عدد كبير من المخابز في 50 مدينة ليبية، معرباً عن استغرابه من نشر بيانات غير دقيقة بهذا الخصوص.

وأصدر النائب العام الليبي الصديق الصور أمراً اليوم السبت بفتح تحقيق فيما أثير من معلومات في هذا الصدد.

وكشفت مصادر قضائية ليبية أن التحقيق لن يشمل إعادة أخذ عينات من الدقيق لتحليلها فقط، بل التحقيق في صحة المعلومات الواردة للإعلام، كون تلك التقارير تسببت في إحداث “ربكة كبيرة جدا” في الشارع الليبي.