المصرف المركزي الليبي رهينة.. علاقات مريبة للصديق الكبير مع بريطانيا وأمريكا

0
249

تجمع محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، علاقات مريبة مع سفراء بريطانيا وأمريكا لدى ليبيا دون غيرهم من سفراء الدول.

ويعقد الكبير، اجتماعات دورية مع هاذين السفيرين لاطلاعهم على خطوات عمل مصرف ليبيا وكأنه إحدى الهيئات والمؤسسات التابعة لبلادهم وهو رهن إشارتهم لتنفيذ ما يأمرون به.

وأمس الخميس عقد الصديق الكبير، اجتماع مع السفيرة البريطانية لدى ليبيا، كارولين هورندال، بمكتبه في العاصمة طرابلس، بحضور المستشار الاقتصادي بالسفارة البريطانية.

وقال المكتب الإعلامي للمصرف أن الاجتماع استعرض جهود مصرف ليبيا المركزي ورؤيته بشأن الإفصاح والشفافية في البيانات المالية والإنفاق العام.

واليوم الجمعة عقد الكبير، اجتماع مع مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية وسفيرها لدى ليبيا، ريتشارد نورلاند، بمقر السفارة الأمريكية في تونس.

وقال مصرف ليبيا المركزي في بيان، إن الطرفان ناقشا خلال الاجتماع زيادة معدلات الإفصاح للوصول لأعلى معدلات الشفافية، والامتثال للمعايير الدولية، وتعزيز الاستقرار النقدي والمالي.

وأكد الكبير، للسفير الأمريكي خلال الاجتماع على التزام المصرف المركزي بالمبادرات والممارسات الدولية لتعزيز نزاهة وشفافية الإنفاق العام.

من جهته أثنى السفير الأمريكي على جهود المصرف المركزي في رفع معدلات الإفصاح والشفافية.

وتتعدد لقاءات الصديق الكبير، مع السفير الأمريكي دون غيره من سفراء الدول لدى ليبيا ما يثير التساؤل حول طبيعة هذه اللقاءات والأهداف منها.

ففي شهر مايو الماضي التقى الكبير، مع السفير الأمريكي لاطلاعه على خطوات مصرف ليبيا المركزي لزيادة الشفافية في الإنفاق العام.

 والتقى معه في نفس الشهر مرة أخرى لاستعراض التقدم المنجز في برنامج مصرف ليبيا المركزي لتطوير الإفصاح في بيانات الإيراد والإنفاق العام، بالتعاون مع كافة مؤسسات الدولة.

كما التقيا في يناير الماضي لبحث عملية توحيد المصرف المركزي، والتقيا مرة أخرى في شهر فبراير لبحث مستجدات عملية توحيد مصرف ليبيا المركزي.

وعلى مدار الـ 11 سنوات الماضية، تورط الصديق الكبير، في قضايا فساد، وارتكب عدة مخالفات وأهدر مليارات الدينارات من أموال الدولة الليبية.

وتسببت ممارسات الصديق الكبير، المنتمي لجماعة الإخوان والمستمر في منصبه منذ أن عينه المجلس الانتقالي أواخر عام 2011، في انقسام النظام المصرفي في ليبيا.

وارتكب الصديق الكبير على مدار السنوات الماضية مخالفات عديدة تمثلت في توفير الدعم المالي لجماعة الإخوان في ليبيا وصرف رواتب ثابتة لميليشيات إرهابية، وصفقات سلاح مشبوهة، وفتح اعتمادات مستندية وهمية، والتلاعب بالأموال المجمدة وتحويل الأموال إلى المصارف التركية.

كما استغل الصديق الكبير، إيرادات النفط التي تحول أغلبها على مصرف ليبيا المركزي، في دفع مرتبات المرتزقة السوريين الذين جلبتهم تركيا للحرب ضد الجيش الوطني الليبي، وشراء أسلحة ومعدات عسكرية وطائرات مسيرة تركية لدعم الميليشيات في غرب ليبيا، ما دفع القبائل الليبية إلى إغلاق الحقول النفطية تنديداً باستخدام الأموال في جلب المرتزقة لقتل أبنائهم.

واستشرى الفساد في المصرف المركزي تحت إدارة الصديق الكبير من خلال تهريب النقد الأجنبي عبر الاعتمادات المستندية، ورصدت تقارير رقابية تجاوزات داخل المصرف تحت إدارته، آخرها الصادر عن ديوان المحاسبة في طرابلس.