11.7 مليار دينار مصاريف دبيبة على الصحة.. ولا زالت مستشفيات ليبيا تعاني

0
431

كشف حادث انفجار صهريج الوقود ببلدية بنت بية بمدينة سبها الذي أسفر عن وفاة وإصابة العشرات عن الوضع المأساوي لمستشفيات المدينة.

وانفجر صهريج الوقود ببلدية بنت بية في الساعات الأولى من صباح يوم أمس الاثنين، بعد تعطله على الطريق، وتوجه عدد من المواطنين نحوه للحصول على الوقود لنقصه الشديد بالمدينة.

وحسب شهود عيان حاول أحد المواطنين تشغيل الصهريج عن طريق بطارية سيارته ما أدى لحدوث شرارة واشتعال النيران فيه والمركبات بجواره مما أدى إلى وفاة 8 وإصابة نحو 60 آخرين.

ورغم أن عدد المصابين ليس بالعدد الضخم إلا أن مركز سبها الطبي لم يستطع استيعاب المصابين، ووجهت الناطقة باسم مركز سبها الطبي حليمة الماهري، نداء استغاثة إلى المستشفيات في طرابلس من أجل تجهيز استقبال حالات المصابين من سبها، داعية جميع سيارات الإسعاف بالجنوب للتوجه إلى مركز سبها الطبي.

وعبر ذوي المصابين عن غضبهم من إهمال البلديات وقطاع الصحة للحالات المصابة، مشيرين إلى أن المصابين تلقوا الإسعاف بطريقة غير صحيحة، في ظل نقص الكوادر الطبية والمساعدة ومواد الإسعاف بمركز سبها الطبي.

وعلى الفور تحرك المسؤولين في الغرب والجنوب، وأرسل الجيش الوطني الليبي طائرات لنقل المصابين لمدينة بنغازي لتقلي العلاج، واستقبل الهلال الأحمر بنغازي 37 مصاب ونقلهم لمستشفيات داخل المدينة لتلقي العلاج، كما استقبل مستشفى الحروق والتجميل طرابلس عدداً من المصابين.

ورغم نفقات حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة على قطاع الصحة، والتي بلغت 9.3 مليار دينار خلال عام 2021، وبلغت 2.4 مليار دينار خلال عام 2022، لم تقم بتطوير القطاع الصحي خاصة في جنوب ليبيا.

حتي أن السفارة الإيطالية لدى ليبيا أعلنت غن تأثرها الشديد بالحادث المأساوي وعزمها إرسال أدوية إلى مستشفيات سبها وبنت بية للمساعدة في علاج مصابي حادث انفجار صهريج الوقود في إطار المبادرة الثنائية “جسر التضامن”.

والسؤال المطروح الآن أين ذهب المليارات التي انفقتها حكومة الوحدة على قطاع الصحة، ومن يحاسب المقصرين في أداء مهامهم بالقطاع الصحي؟.