شهدت مدينة بنغازي الليبية، جريمة قتل بشعة في صباح اليوم الأول لعيد الأضحى المبارك، ففي الوقت الذي يتحضر الجميع لاستقبال العيد، أقدم أب على ذبح اثنين من بناته وفر هاربا.
تفاصيل القصة كشفتها مصادر مقربة من الأسرة، لوسائل إعلام محلية، حيث قامت الأم “ر.م.ف”، برفع قضية طلاق على زوجها لسوء المعاملة وعدم تحمل نفقات الحياة، بالإضافة إلى تعمد ضربها وضرب أبنائها الخمسة تحت تأثير المخدرات والكحوليات.
وأضافت المصادر أن الأب كان يسحب ملفات أبنائه من الكليات والمدارس، حتى لا يتحمل أعباء الإنفاق على تعليمهم، بالإضافة إلى تعديه المستمر عليهم بالضرب.
وأوضحت المصادر أن الأزمة زادت بعدما تركت الزوجة المنزل وهربت بأبنائها من جحيم الزوج، واتجهت إلى منزلها أشقائها، الذين رفضوا استقبالها أو حتى حمايتها هي وبناتها من بطش الزوج، وعندما طالبت بميراثها حتى تتمكن من ترتيب أمورها وتؤمن حياة كريمة لأبنائها، قاموا بمقاطعتها.
اضطرت الأم أن تبحث عن عمل يساعدها على مشقة الحياة، فتارة تعمل في تنظيف المنازل وتارة أخرى تعمل بالطهي في المنازل، مقابل دنانير معدودة تسد به بالكاد جوع أبنائها، وقام أهل الخير في بنغازي بالتكفل بدفع إيجار المسكن، حتى تمكنت من الحصول على فرصة عمل في مستشفى الأطفال.
ووفقا لما أكدته المصادر، أن الزوج لم يتركها تعيش مع أبنائها بعيدا عن شهواته وأهوائه، وظل يطاردهم ويتعدى عليهم مررا وتكرارا، الأمر الذي دفع الزوجة إلى رفع قضية طلاق لتتخلص من هذا الجحيم، إلا أن إجراءات التقاضي لم تسعفها فقامت بتحويل القضية من طلاق إلى خلع.
وأقدم الزوج على ذبح الأبنة الكبرى ياسمين والثانية بشرى، في أول أيام عيد الأضحى وفر هاربا، في جريمة أصابت بنغازي بالصدمة والحزن، وسط حالة غضب شديدة في المجتمع، مطالبين السلطات الأمنية بسرعة القبض على الأب القاتل وسرعة تقديمة للعدالة.
