“الحويج” يدعو الصين لمواصلة الاستثمار في ليبيا

0
342
عبد الهادي الحويج
عبد الهادي الحويج

في مقابلة حصرية مع صحيفة ليبيا ريفيو، تحدث وزير الخارجية الليبي السابق، عبد الهادي الحويج، عن الاستثمارات والفرص والتحديات والعقبات في ليبيا.

وقال إن الصين من الدول التي لديها استثمارات واسعة النطاق في العديد من الدول حول العالم ، مشيراً إلى أنها ثاني أكبر مستثمر في إفريقيا.

وأضاف أن ليبيا والصين تتمتعان بعلاقات ودية تاريخية، حيث لا يوجد تاريخ استعماري أو عدائي مع الصين.

وذكر الدبلوماسي السابق، أن الصين من الدول التي لديها الشجاعة لتنشيط العديد من المدن الليبية التي استعادت الأمن والاستقرار بعد رحيل الجماعات المسلحة واستعادة السيطرة على السلاح.

وأعرب عن اعتقاده أنه يوجد الآن، خاصة في المنطقة الشرقية، العديد من المشاريع التي بدأتها الشركات الصينية بالفعل. على الرغم من البداية الخجولة، إلا أن هناك ديناميكية جديدة مرتبطة بالاستقرار والأمن.

وأشار الحويج، إلى وجود القوات المسلحة وقوات الأمن والسلطات القضائية على الأرض، مضيفاً أن قطاع الخدمات يعمل أيضاً إلى حد كبير، لافتاً: “من يزور بنغازي سيجد كل يوم ورش عمل وإنشاءات وطرق ومشاريع جديدة”.

وشدد على أن الباب مفتوح ليس فقط للشركات الصينية ولكن أيضا لجميع دول الجوار من أجل المشاركة في الفرص الاستثمارية القادمة، داعياً إلى عدم الخوف من الاستثمار والعمل في ليبيا.

كما أكد وزير الخارجية السابق أن جميع الشركات الصينية الخاصة والعامة مرحب بها وأن جميع الأبواب مفتوحة للشركات الصينية والروسية والأمريكية والفرنسية والإيطالية والتونسية المصرية والجزائرية والمغربية.

وأشار إلى أن هذه الشراكات مرحب بها وضرورية لأنها تخلق ديناميكية اقتصادية جديدة ووفرة.

كما دعا الوزير الشركات الصينية والدول المجاورة لضخ مزيد من الاستثمارات في مدن الشرق والجنوب التي تنعم بالاستقرار والأمن وخالية من فوضى السلاح والخارجين عن القانون.

وطالب حكومة الوحدة الوطنية بتسليم السلطة للحكومة الجديدة التي شكلها الليبيون بقيادة فتحي باشاغا، من أجل ضمان انتقال سلمي للسلطة وخلق مستقبل آمن للأجيال القادمة.

وبشأن التوترات بين الصين وتايوان، قال إنه يتعين على البلاد تبني الحياد الإيجابي، قائلاً: “نحن لا نؤيد الحروب أو الصراعات. يجب أن نقف مع الحلول السلمية للنزاع “. ما يُعرف باسم “التكنولوجيا الرئيسية” غير موجود في اقتصادات اليوم”. مضيفاً أن جميع الاقتصادات أصبحت متكاملة.

وقال إن العالم متصل الآن، وإذا اندلعت حرب أخرى، فستؤثر بشكل مباشر على الدول العربية والإفريقية ودول شمال إفريقيا.