أكدت المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة بشأن ليبيا، ستيفاني وليامز، في كلمتها بافتتاح اجتماع رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح، ورئيس المجلس الاستشاري، خالد المشري، اليوم الثلاثاء في جنيف، أن مشاورات المسار الدستوري الليبي وصلت إلى المرحلة الحاسمة.
وقالت وليامز، اللجنة المشتركة مداولات موسّعة ومراجعة مفصّلة لمسودة الدستور وعَكَفت على تسوية الخلافات وتَوَصَّلت إلى تَوافق في الآراء بشأن قضايا هامة، مشيرة إلى أن هذه أول مرة ينخرط مجلسي النواب والاستشاري، في مراجعة جادّة لمشروع الدستور منذُ اعتماد الهيئة التأسيسية لصياغة الدستور لهذه المسودة في عام 2017.
وأضافت أن المجلسان اتفقا على عناصر غاية في الأهمية وضمانات ووسائل أمان لا غنى عنها لإجراء انتخابات وطنية، وبالتالي إنهاء دوامة المراحل الانتقالية والفترات المؤقتة التي مرت بها ليبيا، لافتة إلى إنه كان إنجاز جدير بالثناء، وأن المهمة كانت شاقةً.
وتابعت: نجتمع هنا اليوم لمناقشة أمر أخير وذي أهمية مماثلة ظلَّ عالقاً خلال المشاورات في القاهرة، ويتطلب من رئاستي المجلسين التوصل إلى توافق في الآراء، وهذا الأمر هو التدابير الانتقالية التي تشمل المواعيد والطرائق والمراحل الأساسية لضمان مسارٍ واضح لإجراء الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن، وذلك من خلال العمل المشترك والخروج بنتيجة توافقية.
وأشارت إلى أن المشاورات وصلت لمستوى غيرَ مسبوق من التعاون بين المجلسين وقد وصلوا الآن إلى مرحلة حاسمة من طريق طويل وشاق، لافتة إلى أن الوقت حان الآن لبذل جهدٍ أخير وقراراً شجاعاً لضمان التوصل إلى حلٍ توافقي تاريخي من أجل ليبيا.
