4 أعوام مضت على تطهير مدينة درنة من سيطرة الميليشيات الإرهابية والمتطرفة واستعادتها لحضن الوطن مجدداً، فلم يكن أحد يتخيل أن داعش والقاعدة اللذان سيطرا على مفاصل المدينة سيطردون منها، ولكنها عزيمة الأحرار.
في 28 يونيو 2018، أعلن القائد العام للجيش الوطني الليبي، المشير خليفة حفتر، تحرير المدينة من الإرهابيين، وقال في كلمة يذكرها الليبيون جيداً: “نعلن بكل فخر تحرير مدينة درنة الغالية على كل الليبيين وعودتها آمنة مطمئنة إلى أحضان الوطن لتعم الفرحة كافة أرجاء ليبيا”.
وتابع المشير حفتر: “إننا نرفض أن تتحول ثروات ليبيا إلى مصادر تمويل للجماعات الإرهابية”.. لتنتهي بهذه الكلمات السنوات الكبيسة التي عاشتها المدينة بعد عملية الكرامة التي شنها الجيش لاستعادة المدن الليبية، في 7 مايو بهجوم لطرد إرهابيين من مدينة درنة الساحلية، والتي يقطن فيها 150 ألف نسمة.
وخضعت المدينة التي تقع على بعد ألف كلم شرق طرابلس، وكان يسيطر عليها متطرفون منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011 حتى تطهيرها، لسيطرة تنظيم مجلس شورى مجاهدي درنة الإرهابي، والذي ضم ميليشيات متشددة، ومن قبلها فصائل مسلحة تناحرت على ثروات المدينة، تتبع تنظيمي القاعدة وداعش.
بداية سنوات الظلام كانت في 2011، حين خضعت لكتيبة شهداء أبو سليم، وضمت المتطرفين من المدينة، وتزايد تطرفها مع سيطرة قادة الجماعة الليبية المقاتلة وعلى رأسهم عبد الحكيم الحصادي وسالم دربي، الذي قتل في ضربات للجيش يونيو 2015.
ودفع الانحلال الأمني إلى ظهور وانتشار ميليشيات أخرى على رأسها: “طلائع الخلافة، كتيبة الموت، كتيبة البراء بن مالك، …”.
ولم تنجو المدينة من الاغتيالات ففي عامي 2013 و2014، ارتفعت عمليات القتل والتفجير، واستهداف رجال أمن وقضاة وصحفيين، خاصة مع مع تشكيل مجلس شورى شباب الإسلام، لإدارة المدينة والتصدي للانفلات الأمني، لتدخل المدينة مرحلة جديدة من العنف.
وفي أكتوبر 2014، أعلن المجلس الجديد بيعته لتنظيم داعش، وهو ما أحدث انقسامات بين الميليشيات في مجلس شورى شباب الإسلام، لتبعية أغلب أعضاءه إلى تنظيم القاعدة.
وتم إعلان تشكيل هيئة جديدة في نهاية 2014 تحت مسمى مجلس شورى مجاهدي درنة، تضم كتيبة أنصار الشريعة بدرنة وكتيبة شهداء أبو سليم وكتيبة جيش الإسلام، والتي دخلت في معارك كبيرة ضد التنظيم، لخلاف عقائدي.
وآنذاك، أعلن تنظيم داعش درنة أول إمارة له في إفريقيا، واستخدم باحات المساجد لقتل معارضيه من المدنيين، وعمل على مخطط تغيير ديموغرافي وفكري، فغير المناهج الدراسية وفصل بين الذكور والإناث في المدارس والمعاهد والجامعات.
وكانت أبرز الأحداث التي شهدتها المدينة، “آل حرير” التي أسفرت عن مقتل 3 أخوة في مواجهات مع داعش، الذي أقدم أيضا على قتل شقيقتهم بعد نقلها إلى المستشفى.
ومع بداية عملية الكرامة للجيش الليبي، حقق الجيش انتصارات كبيرة، في مايو، بدأت بالسيطرة على محاور الظهر الحمر والحيلة ومرتوبة، واستمرت الانتصارات يوماً تلو الآخر حتى عادت المدينة.
- ليبيا.. وزير العمل يتابع ملف العمالة الوافدة ومشروع الربط الإلكتروني مع صندوق التضامن
- حلقة نقاش “بصيرة”: الصحافة جسر بين المواطن والسلطة في ليبيا
- النيابة العامة: ضبط 238 ألف لتر محروقات معدة للتهريب في طبرق
- المنظمة الدولية للهجرة تسهّل عودة 180 مهاجرًا ماليًا من ليبيا
- “حفتر” خلال افتتاح مشاريع أجدابيا: قافلة الإعمار ستتواصل حتى يعم الرخاء ليبيا
- تكالة يبحث مع الرعيض سبل النهوض بالاقتصاد الليبي
- المنفي والدبيبة يؤكدان الالتزام بخطة إعادة تمركز القوات العسكرية والأمنية في طرابلس
- حكومة الوحدة تطلق الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي 2025 – 2035
- أوضاع الطلاب السودانيين في ليبيا محور مباحثات بين وزارة التعليم والسفارة السودانية
- أورلاندو يبحث مع المجلس الاجتماعي سوق الجمعة والنواحي دعم استقرار طرابلس
- حكومة الوحدة تبحث مع البنك الدولي تطوير المشاريع الصحية في ليبيا
- المشير حفتر يفتتح مشاريع حيوية في أجدابيا لتعزيز البنية التحتية والخدمات
- طقس ليبيا اليوم: انخفاض في درجات الحرارة والقصوى تصل لـ 36 درجة
- “الدبيبة” يُصدر قرارًا بتسمية “مسعود سليمان” رئيسًا لمؤسسة النفط الليبية
- الدبيبة يبحث مع المبعوث الألماني مستجدات الأوضاع في ليبيا