صيف ليبيا بلا كهرباء.. ميزانية بالمليارات والمرضى يعالجون في الشوارع

0
402
الكهرباء في ليبيا
الكهرباء في ليبيا

وضع مؤلم يعيشه المواطن الليبي، الذي تأقلم مع قلة الخدمات وانعدام بعضها، والسبب في ذلك عدة عوامل، أهمها الوعود الوهمية والخطابات العنترية التي لا قيمة لها، ففي وسط الجراح التي تنخر في جسد هذا الوطن، الشعب وحده من يدفع ثمن مطامع البعض.

عبد الحميد دبيبة، رئيس حكومة الوحدة الوطنية التي انتهت ولايتها وأصبحت بلا شرعية، اعتاد إطلاق الوعود، فمنذ اليوم الأول لوصوله لرأس السلطة، أطلق وعودا بحل الأزمات التي تؤرق المواطن، وإعادة بناء البنية التحتية للخدمات الأساسية وعلى رأسها قطاع الكهرباء.

أراد دبيبة بتلك الخطابات أن يجمع أكبر قدر ممكن من المؤيدين، في الفترة القصيرة التي كان من المفترض أن يتولى فيها أمر البلاد، ليتمكن فيما بعد من البقاء في السلطة، مُستغلاً أصوات مؤيديه ودعمهم، إلا أن ذلك الدعم بات دربا من دروب الخيال، بعدما اكتشف الشعب الليبي كذب وعوده.

الكهرباء، أحد القطاعات الهامة والمتهالكة في نفس الوقت داخل ليبيا، استغل دبيبة حاجة المواطن لذلك المرفق الهام، فوعد بحل أزمات محطات الكهرباء وتطويرها، بل واستيراد الكهرباء من الخارج لدعم الشبكات الحالية وتخفيف الضغط عليها، ولكن لم يحدث.

أخرجت حكومة دبيبة اعتمادات مالية، كُتب عليها أنها للكهرباء، تخطت قيمتها المليارات، ولكن أين ذهبت تلك المليارات ومازال قطاع الكهرباء قديم متهالك، ولم يتم تطوير غرفة واحدة صغيرة داخل محطة كهرباء في كل منطقة ليبية، بل أن الغاز نفسه الذي تعمل به محطات الكهرباء، لا يصل لها في الكثير من الأحيان.

انهيار قطاع الكهرباء في ليبيا، كان له العديد من الانعكاسات على قطاعات أخرى باعتباره مرفق رئيسي، بتأثر القطاع الطبي بشدة، حتى أن البعض تداول صورة لرجل خرج من المستشفى بسبب انقطاع الكهرباء، وقام بتوصيل جهاز الأكسجين الخاص بنجله بأحد مولدات الكهرباء، فكانت دليلا دامغا على حجم الكذب والتدليس والوعود الواهية التي أطلقها عبد الحميد دبيبة وحكومته.

منذ تولي عبد الحميد دبيبة مقاليد الحكومة، أنفق على قطاع الكهرباء وحده 3.1 مليار دينار، وفقا للأوراق المعتمدة حكوميا وبعيدا عما يتم انفاقه خارج الميزانية، فأين ذهبت تلك الأموال؟