المجلس الرئاسي الليبي يطلق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية

0
203

أطلق رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، والنائبان بالمجلس عبد الله اللافي، وموسى الكوني، اليوم الخميس بطرابلس، الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية.

جاء هذا هلال ملتقى حضره عدد كبير من الشخصيات السياسية وأعضاء من مجلسي النواب والدولة، والسلك الدبلوماسي المعتمدين لدى ليبيا، والمنظمات المحلية والدولية، ومشاركة رئيسا مجلس النواب، والأعلى للدولة، وأمين عام جامعة الدول العربية، ورئيس مفوضية الاتحاد الافريقي، بكلمات عبر تقنية الفيديو.

وأكد رئيس المجلس الرئاسي، أنه آن الوقت لنتسامح ونتصالح، بعد سنوات، من قسوة التهجير، ومرارة الفقد، وويلات الانقسام والتخلف، وآن لهذه الأرض أن تحتضن أبناءها جميعا، إخوة متحابين، وأن لكل ليبي وليبية حق العيش بطمأنينة وسكينة فوق تراب هذا الوطن الغالي، وأن نترك لأجيالنا من الأسباب ما يشعرهم بالفخر والعزة والانتماء إلى أرضهم ووطنهم.

وأضاف المنفي: “لقد عانت شعوبا كثيرة، الفرقة والقطعية والانقسام، لكنها بالعزيمة والإرادة والهمة انتصرت، وبالعفو والصفح والتسامح وعبرت ونهضت، ونحن الليبيون ليس استثناء، والآن وضعنا على عاتقنا أن نضع لأجيالنا الثقة والطمأنينة والترابط، وأن نرسخ في نفوسهم قيم التصالح والتسامح والتعايش بسلام، موضحاً عزم المجلس الرئاسي من خلال هذه الرؤية تجنيب الشعب ويلات الحروب، وما تخلفه من الفقد، والأسى، والتهجير، والتشريد، والحرمان”.

وتابع: “نحن اليوم أحوج ما نكون إلى جهود وطنية تخرج الوطن من دائرة الارتهان، والتبعية، لتعلو مصلحة الوطن على كل المصالح، وحتى يكون كل الليبيين شركاء في الوطن، في السراء والضراء، شركاء في الإدارة والإرادة، فلا مناص من إعادة اللحمة الوطنية وإعادة النسيج الاجتماعي كما كان”.

ويأتي إطلاق الرؤية الاستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية، بعد نجاح المجلس الرئاسي، في إعداد الصيغة النهائية لدمج وتعديل قوانين العدالة الانتقالية، ايذاناً ببدء توسيع دائرة المشاركة النخبوية والمجتمعية، بمشاركة عدد من الخبراء والأكاديميين والباحثين.