مع انتهاء ولاية حكومة الوحدة.. دبيبة يتحصن بالميليشيات داخل مجلس الوزراء

0
219

يوافق اليوم 21 يونيو، انتهاء ولاية حكومة الوحدة الوطنية المنبثقة عن ملتقى الحوار السياسي في جنيف، ما يعني ضرورة تسليم السلطة لحكومة جديدة.

ويرى البعض أنه قد يلجأ ملتقى الحوار السياسي الليبي للتمديد لحكومة عبد الحميد دبيبة، إلى حين اختيار سلطة تنفيذية جديدة للبلاد، وهو ما يعارضه تيار آخر يؤكد ضرورة تسليم السلطة للحكومة المكلفة من قبل مجلس النواب الليبي.

وقبل ساعات من انتهاء المدة، انتشرت ميليشيات مسلّحة موالية لعبد الحميد دبيبة في شوارع العاصمة طرابلس، لتأمين مجلس الوزراء من دخول أي أطراف آخرى.

وشهدت مقرات ميليشيا النواصي شهدت استنفارا بالتزامن مع تحرك عشرات الآليات العسكرية في شوارع العاصمة.

وأفادت تقارير أن الكتائب التابعة لدبيبة تلقت تعليمات بالانتشار داخل طرابلس، في حين كثفت قوة دعم وحماية الدستور انتشارها قرب مقر رئاسة الوزراء في طريق السكة، كما كثف عدد من عناصر الحماية والتأمين في محيط مقرات النواصي بالعاصمة.

وأمس الإثنين، شهد غرب ليبيا تحشيدات عسكرية، حيث انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، مقاطع فيديو لتحرك أرتال مسلحة مدججة بالأسلحة الثقيلة تابعة لمدير المخابرات العسكرية السابق أسامة جويلي، من مدينة الزنتان إلى العاصمة طرابلس.

وانتشرت ميليشيات اللواء 444 قتال، التابعة لحكومة دبيبة، في مناطق قصر بن غشير ووادي الربيع والسايح وسوق الخميس والسبيعة والهيرة وصلاح الدين وخلة الفرجان بطرابلس، بالإضافة إلى ترهونة وبني وليد والعربان، في الغرب الليبي، تحسبًا لأي هجوم من قبل قوات الزنتان التابعة للجويلي.

وتأتي هذه التطورات بعد فشل الأطراف الليبية في التوافق على قاعدة دستورية لتنظيم العملية الانتخابية، بسبب الخلافات المستمرة حول شروط الترشح للرئاسة.

والإثنين، طالب أعضاء بالمجلس الأعلى للدولة الاستشاري، رئيس حكومة الوحدة المنتهية بتسليم السلطة، وذلك بعد انتهاء المدة الزمنية لخارطة الطريق.

ودعا أعضاء المجلس دبيبة إلى تحمل مسؤولياته الأخلاقية والقانونية بالإسراع في تسليم مقار الحكومة السابقة للحكومة الليبية بشكل سلس بما يعزز قيمة التداول السلمي على السلطة.