ناقش وزير الخارجية والتعاون الدولي بالحكومة الليبية، الدكتور عبدالهادي الحويج، أخر التطورات على الساحة الليبية، مع المبعوث الروسي الخاص إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوقدانوف، وذلك في اتصال هاتفي.
وبحسب بيان المكتب الإعلامي لوزارة الخارجية، فإن الاتصال الهاتفي تناول تطورات الأوضاع في ليبيا، وخاصة إعلان القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير أركان حرب خليفة أبوالقاسم حفتر عن قبوله تفويض الشعب الليبي.
وأكد الحويج على ما جاء في كلمة المشير خليفة حفتر؛ حول نهاية الاتفاق السياسي، الذي لم يعد يمثل الليبيين، خاصة بعد توقيع ما يسمى بحكومة الوفاق لاتفاقية الذل مع المستعمر التركي، وتم بموجبه جلب الإرهابيين والمرتزقة إلى ليبيا.
وأضاف البيان، أن تأكيدات الحويج تتوافق مع قرار مجلس النواب الصادر في 4 يناير 2020 بخصوص إلغاء الاتفاق السياسي ومخرجاته، وهي: المجلس الرئاسي الذي انفرط عقده بسبب السياسيات الفردية، وارتهانه للمليشيات، وهدره لأموال الشعب الليبي.
وتابع أنه يجب على المجتمع الدولي دعم خيارات الشعب الليبي، وسحب الاعتراف بما يسمى حكومة الوفاق غير الدستورية والمنتهية الصلاحية، حيث أصبحت مرتهنة للمليشيات والجماعات الإرهابية المتطرفة، وبسببها زاد الوضع سوءًا، وبالتالي لابد من وضع نهاية للفوضى والخراب.
وأشار الحويج إلى أن الدولة المدنية الديمقراطية المنشودة لن تُبنَى في ظل فوضى السلاح، وانتشار المليشيات والإرهابيين، مضيفاً أن معركة الشعب الليبي اليوم تتجسد في محاربة المليشيات، وإعادة الأمن والاستقرار، واسترجاع كرامة الوطن والمواطن؛ لنتفرغ فيما بعد لمعركة التنمية الديمقراطية، وصنع التقدم للأجيال الحالية واللاحقة.