“5+5” العسكرية تحرج المجلس الرئاسي الليبي.. وتكشف تفاصيل زيارة القاهرة

0
577

وضع رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، نفسه في موقف حرج مع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5.

وأصدر المنفي، قراراً بإيفاد أعضاء اللجنة من الغرب والشرق إلى مصر في مهمة عمل رسمية تبدأ من اليوم ولمدة أسبوع، معلناً تكفل المجلس الرئاسي بمصاريف السفر والإقامة لأعضاء اللجنة.

إلا أن عضو اللجنة العسكرية عن الشرق، الفريق مراجع العمامي، عبر عن استغرابه من إصدار المنفي، قراراً بتكليفهم في مهمة لا يملك فيها أي صلاحية.

وقال العمامي، في تصريحات صحفية، إن أعضاء اللجنة العسكرية عن الشرق متواجدون في القاهرة منذ يومين بناءً على تكليف صدر من القيادة العامة للجيش الوطني الليبي.

وأضاف: “لا ندري ما الغرض الذي يرمي إليه قرار الدكتور محمد المنفي بتكليفنا في مهمة نحن أصلاً متواجدين فيها ولا يملك فيها أي صلاحيات تخوله بذلك”.

كما عبر العمامي، عن استغراب اللجنة من قيام المنفي، بتكسير رتب اللجنة العسكرية التابعة للقيادة العامة وإرجاعهم من رتبة فريق الى رتبة لواء.

من جهة أخرى، قال مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، خالد المحجوب، عبر حسابه بموقع فيسبوك، إن قرار المنفي، ينم عن عدم معرفته بالإدارة العسكرية وعملها.

وأضاف أن المنفي، “يعيش تحت كنف مجموعات مسلحة، يوماً ما أخرجته من الباب الخلفي لمقره بطريقة تم فيها تهريبه كما يتم تهريب الهجرة غير الشرعية وغيرها من المخالف للقانون وعاد كأن شيئا لم يكن وعندما أتى لمناطق تأمين القوات المسلحة وجد كل احترام لأدميته فلم يكن مضطراً للبحث عن أبواب خلفية ليخرج منها”.

وتابع: “وبدلاً من أن يختار مكاناً يكون فيه عزيزاً مقدراً أختار أن يكون للأسف القائد الأعلى الذي لا يسمع له حس وأن تحدث عن أي خروقات واقتتال يرهب الناس فأنه يدرك أنه قد لا يجد هذه المرة باباً خلفياً ليهرب منه”.

وأشار المحجوب، إلى أن المنفي، بإصداره هذا القرار يحاول القفز والبحث عن دور هو غائب أصلاً، ولا يزال يغرد بعيداً عن المؤسسة العسكرية ولا يختلف عن من سبقوه في الانبطاح لأمراء الحرب في الغرب الليبي.

وكانت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 استأنفت اجتماعاتها الأسبوع الماضي في تونس، بعد توقف دام لنحو شهرين، بسبب أزمة استهداف الجيش الوطني الليبي عبر قطع مرتبات الجنود ومحاولة عرقلة جهودها من قبل رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايته، عبد الحميد دبيبة، لمدة أربعة أشهر.