علق السياسي الليبي ومرشح الرئاسة السابق، إبراهيم الدباشي، على الاجتماعات المنعقدة في العاصمة المصرية القاهرة، بين مجلسي النواب والدولة الليبيين، من أجل الوصول إلى قاعدة دستورية للتمهيد للانتخابات الليبية.
وقال الدباشي عبر صفحته على “فيسبوك”: ” مرت أكثر من خمس سنوات ونحن نتابع لقاءات مجلسي النواب والدولة برعاية بعثة الأمم المتحدة بهدف التوصل إلى توافق حول المسائل المختلفان عليها، وكنا دائمًا نُصدم بالفشل وزيادة الانقسام”.
وأضاف: “لقد أوهمونا باستحالة الحل استنادا على استحالة التوافق الذي حوّله كل طرف إلى فيتو في يده يقتل به كل فكرة تهدد مصالحه”.
وتابع: “والآن نشهد لقاءً آخر بين الطرفين في القاهرة للتوافق على الإطار الدستوري للانتخابات الرئاسية، ولكن في غياب حسن النوايا والدور الفاعل للأمم المتحدة، وتجاهل رأي الشعب لن تكون نتائجه افضل من اللقاءات السابقة وسوف نشهد إخفاقا جديدا وغيابا للتوافق، ومزيدا من التغول لمن يسيطر على أموال الليبيين عبر المصرف المركزي، والمزيد من التدخل في شؤوننا الداخلية وربما المزيد من سفك الدماء والمعاناة”.
وقال: “قبل الاستفتاء على مشروع الدستور، وقبل حتى الشروع في صياغته، وقبل الاتفاق على أي قاعدة دستورية للانتخابات، كنا ومازلنا في حاجة إلى استفتاء الشعب حول اسم الدولة وشعارها ونشيدها وهويتها ونظام حكمها وشكل إدارتها وجنسية من يتولى المناصب السيادية والأمنية والدبلوماسية فيها وجنسية والديهم وزوجاتهم، وما على مجلس النواب ومجلس الدوله إلّا الاتفاق على صياغة الاسئلة التي ستُعرض على الشعب في الاستفتاء وفقًا لأفضل الممارسات الدولية”.
وأضاف: “لقد حان الوقت لأن يستمع الجميع إلى رأي الشعب في كل ما هو موضع خلاف أو قد يكون موضع خلاف بين الليبيين، ومن هنا أدعو مجلسي النواب والدولة إلى تبني فكرة استفتاء الشعب على كل العناصر الدستورية الخلافية بين المجلسين، وأناشد كل المرشحين للرئاسة ولمجلس النواب وكل الفعاليات السياسية والأمنية لتبني هذا الاقتراح، ودفع بعثة الأمم المتحدة إلى دعمه، لتعبيد الطريق للاتفاق على إطار دستوري تجرى على أساسه الانتخابات الرئاسية والنيابية في اقرب وقت ممكن”.