نشر مواطن ليبي من مدينة مصراتة في غرب ليبيا على منصات التواصل الاجتماعي، يوم السبت، مقطع فيديو تظهر فيه سيارة حراسات ضمن موكب رئيس حكومة الوحدة الوطنية منتهية الولاية، عبد الحميد الدبيبة، وهي تدهس سيارة مواطن بدواعي تأمين الموكب.
وبحسب الفيديو، الذي اطلعت عليه صحيفة الشاهد الليبية، كانت سيارة المواطن تخرج بمسافة بسيطة عن إشارة المرور حتى يُسمح لموكب الدبيبة بالمرور، ولا يقل عدد سيارات الموكب بين حراسات وشخصيات مهمة عن الخمسين مركبة.
ودفعت مركبة الحراسات متعمدة سيارة المواطن من مقدمة المركبة مرتين حتى يتراجع بالرغم من وجود رجل شرطة المرور واقفاً لا يملك أي سلطات إزاء ما يحدث أمامه.
وما هي إلا ساعات بسيطة حتى نشر موقع حكومتنا، الذي تديره إدارة الإعلام التابعة لوزير الدولة للاتصال والشؤون السياسية وليد اللافي، المالك لقناة النبأ ذو التوجهات الإسلامية المتطرفة، تُبين لقاء بين الدبيبة والشاب الذي دُهست سيارته من قبل حراسات موكبه.
ولم تعلن حكومة الدبيبة المنتهية الولاية حتى الآن عن إي إجراءات تم اتخاذها ضد سائق مركبة الحراسات، الذي دهس سيارة المواطن متعمداً، على الرغم من عدم وجود. أي تهديد أو خرق أمني كما هو موضح في الفيديو.
وذكر مدونون على منصات فيسبوك وتويتر، أن المواطن فيصل بالحاج، يُعتقد أنه من قام بتصوير الفيديو، قد تم خطفه داخل مدينة مصراتة من قبل ميليشيا مسلحة وتم إطلاق سراحه بعد عدة ساعات.
وقال الشاب أثناء لقاءه بالدبيبة، إنه كان يتبع أوامر رجل شرطة المرور والذي طلب منه أن يتقدم قليلاً، ولكن من ثم تفاجأ بمركبة الحراسات تقوم بدهسه.
وبدا الشاب مع شاب آخر يعتقد أنه كان معه في السيارة، ذو كياسة واحترام ولم يوجه إي انتقاد للدبيبة أو لما فعله سائق مركبة الحراسات التي دهسته، لربما طلبا من اللافي، حتى لا تثير كلماته غضب الدبيبة التي قدم سيارة جديدة كتعويض له.
وتفاعل آلاف من المواطنين على منصات التواصل الاجتماعي مع الفيديو، قائلين إن مثل هذه الأفعال لا تقوم بها حتى “المافيات”، ووعلق آخرون: “إذا أردتم الإطاحة بالقذافي لأنه متسلط ويخرج في موكب مسلح كبير، لماذا تعيدون مثل تصرفاته والأدهى والامر أن تقوموا بدهس المواطنين”.
وطالب الكثيرون الدبيبة بإن يعاقب سائق مركبة الحراسات حتى لا تتكرر مثل هذه التصرفات الغوغائية، وأكد الكثير من المواطنين في التعليقات على معاقبة مرتكب حادثة الدهس مستشهدين بمقولة “من أمن العقوبة أساء الأدب”.
وسبق ونشرت صحيفة الشاهد في مايو من العام الماضي، لقاء مع مواطن ليبي تعمدت مركبات الحراسة لموكب الدبيبة من إخراجه بالقوة من الطريق كادت الحادثة أن تودي بحياته…..
اقرأ أيضاً.. على خطى من سبقوه.. موكب “الدبيبة” كاد أن يودي بحياة مواطنين في طرابلس
وخلال اللقاء مع الدبيبة، فضل الشاب أن يقدم عذرا لرجل شرطة المرور أنه كان يقوم بعمله، خوفا من الانتقام وردة فعل الميليشيا المسلحة، قوة العمليات المشتركة، التي تقدم خدمات الحماية لرئيس الحكومة المنتهية في مدينة مصراته.
وتم إنشاء ميليشيا قوة العمليات المشتركة عام 2013 وتتبع مباشرة رئاسة الحكومة بميزانية سنوية أكثر من 40 مليون دينار ليبي.
ونشرت منظمة العفو الدولية تقريرا عن الجرائم التي ترتكبها المليشيا داخل مدينة مصراتة كان آخرها قتل الناشط مدني الطيب الشرير على خلفية انتقاده للدبيبة.
وهي ذات الميليشيا التي خطفت عدداً من الوزراء في حكومة فتحي باشاغا المعترف بها من مجلس النواب الليبي في مارس الماضي، أثناء محاولتهم السفر إلى مدينة طبرق لأداء اليمين الدستورية أمام البرلمان.
وقرر البرلمان الليبي في شرق البلاد منح الثقة للحكومة الليبية برئاسة باشاغا بعد أن فشلت حكومة الدبيبة في إدارة البلاد وإجراء الانتخابات في نهاية العام الماضي وتورطها في الفساد ودعم الميليشيات المسلحة من المال العام.
- حكومة الوحدة الليبية تبحث ترحيل المهاجرين غير شرعيين طوعيا
- ليبيا.. ضبط وتفكيك شبكة تخصصت في تجارة المخدرات بدرنة
- ليبيا.. تحذيرات من رياح نشطة على الساحل من شحات إلى درنة
- حكومة الوحدة الليبية توقع مذكرة تفاهم مع جيبوتي في مجال الإدارة المحلية
- شركة الكهرباء الليبية تستورد 18 شحنة قطع غيار خاصة بمحطة السرير