تحولت ليبيا إلى مَهبطا كبيرا للطائرات العسكرية القادمة من مختلف أنحاء العالم، وبالتحديد الدول الكبرى أو الفاعلة في الأزمة الليبية، كنتاج لما حدث في البلاد من خراب ودمار، ساهم فيه أغلب تلك الدول، بعدما قصفوها بحجة ضرورة إسقاط النظام في 2011.
وعلى مدار الأيام الماضية، شهد المجال الجوي الليبي، تحليق للطائرات العسكرية المتقدمة من دول عدة من بينها إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وتركيا وألمانيا وغيرهم من الدول، في انتهاك واضح وصريح للسيادة الليبية والمجال الجوي لها.
ففي 1 يونيو الجاري، حلقت الطائرة فالكون EX 700 التابعة لجهاز الاستخبارات الإيطالي، حيث تحركت من إيطاليا وتوجهت بشكل مباشر إلى العاصمة الليبية طرابلس، حيث لم يتم رصدها بأجهزة التتبع بالقرب من مطار معيتيقة، فكانت وجهتها المباشرة مطار طرابلس الدولي.
وفي نفس اليوم، هبطت الطائرة دورنير c146 التابعة لسلاح الجوي الأمريكي في الكلية الجوية بمصراته قادمة تونس، لتقلع مجددا بعد 55 دقيقة فقط متجهة شمالا ومرت من الأجواء الإيطالية بعدها.
وفي 5 يونيو الجاري، تم رصد رحلتين لطائرة الشحن العسكرية من طراز بوينج c17، التابعة لسلاح الجو الأمريكي حيث أقلعت الرحلة الأولى من إيطاليا متجهة إلى بنغازي، ومكثت هناك ساعتين تقريبا ثم أقلعت وعادت مرة أخرى، ثم تقلع ثانية من قاعدتها في إيطاليا لتهبط في مصراتة، ويبدو أن هناك مهمة أمريكية في المدينتين.
وفي 9 يونيو الجاري، هبطت الطائرة العسكرية من طراز بوينج c17 التابعة لسلاح الجو الأمريكي، في الكلية الجوية بمصراتة قادمة من ألمانيا، ثم تعاود الإقلاع مرة أخرى بعد ساعتين متجهة إلى مالطا، وفي نفس اليوم، هبطت طائرة من طراز لوكهيد c130 التابعة لسلاح الجو الإيطالي في طرابلس.
وأمس الجمعة، هبطت طائرة شحن عسكرية من طراز لوكهيد c130، التابعة لسلاح الجو التركي، في طرابلس قادمة تركيا، وفي نفس اليوم، هبطت طائرة شحن عسكرية من طراز إيرباص A400، التابعة لسلاح الجو التركي في العاصمة الليبية.
واليوم غادرت طائرة شحن عسكرية من طراز هافيلاند داش التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية، أحد مطارات شرق ليبيا، متجهة إلى مالطا، حيث لم يتم تحديد مكان الإقلاع من شرق ليبيا، ولكنه على الأرجح من بنينا.