أكد الأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش، أن رسم مسار واضح الآن، يفضي للانتخابات في ليبيا، أصبح ضرورة سياسية أكثر من أي وقت مضى.
وقال غوتيريش، في تقريره حول عمل بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، إنه يجب على جميع الجهات الفاعلة، أن تمتنع عن اتخاذ ما وصفها بالإجراءات الانفرادية، والتي من شأنها أن تعمق الانقسامات القائمة، وتشعل فتيل النزاع، وتهدد التقدم المحرز بشق الأنفس صـوب الاستقرار والوحدة.
وأضاف أن الدعم المقدم من الشركاء الإقليميين والدوليين، ومنهم الاتحاد الأفريقي والاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية، يظل ذات أهمية حاسمة في تعزيز بيئة تفضـي إلى المضي قدما بعملية سياسية يقودها الليبيون ويمسكون بزمامها بتيسير من الأمم المتحدة.
ودعا غوتيريش، مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة إلى التحلي بروح التعاون، والتوصـل بسرعة إلى اتفاق بشأن مسار الانتخابات الوطنية.
كما أكد على ضرورة الابتعاد عن الاستقطاب السياسي الذي لن يؤدي إلا إلى تأخير الانتخابات والزيادة في عمق الفجوة بين الطبقة السياسية والشعب الليبي، وتشجع المؤسسات والجهات الفاعلة السياسية الليبية على أن تشترك في العمل، وأن تلتزم بشكل لا لبس فيه بإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية في أقرب وقت ممكن على أساس إطار دستوري وقانوني متفق عليه.