الصادق الغرياني.. بوق الإرهاب وصاحب الفتاوى التحريضية في ليبيا

0
536
الصادق الغرياني
الصادق الغرياني

مرت ليبيا بفترة هي الأصعب في تاريخها، منذ اندلاع أحداث فبراير 2011 إلى الآن، وخلال تلك الفترة، لم تهنأ البلاد بأمن، ولم يعرف شعبها الراحة، بعد أن سيطرت الجماعات المتطرفة على مفاصل البلاد، حتى تمكن الجيش الوطني الليبي من تحرير جزء كبير من شرق وجنوب البلاد، بينما ظل الغرب كما هو بعد تدخل قوى أجنبية على رأسها تركيا.

برزت شخصيات عدة في تلك الفترة، تمحور دور هؤلاء في إشعال الفتن، والتحريض على القتل والعنف ومقاطعة الأشقاء، وإصدار الفتاوى الدموية، التي كانت أحد الأسباب الرئيسية لما تمر به ليبيا الآن من آلام، ومن بين هؤلاء، هو مفتي ليبيا المعزول من منصبه، الصادق الغرياني، بوق الإرهاب وقدوة المتطرفين.

الغرياني كان له دوراً كبيراً في زعزعة استقرار ليبيا من خلال تحالفه مع القوى الخارجية، وفتح أبواب البلاد لهم، سواء بحشد وتحريض الشباب بفتاواه، أو من خلال التواصل معهم سراً لتسهيل مهامهم، حتى أنه اعترف في أكثر من لقاء وتباهى بذلك، بل وطلب من الشعب الليبي توجيه الشكر لقطر لدورها في إسقاط النظام الليبي آن ذاك.

دعا الصادق الغرياني في أكثر من مناسبة لمقاطعة عدداً من الدول العربية وطلب من الشعب الليبي عدم الذهاب للحج أو العمرة في المملكة العربية السعودية، وذلك بسبب خلافات المملكة مع تركيا وزعيمها أردوغان بسبب تدخلات الأخير السافرة في عدد من البلدان العربية.

حرض الغرياني أيضاً على قتل جنود وضباط الجيش الوطني الليبي، مُعتبرا أن تلك الفتوى بمثابة الثأر والانتقام من الجيش، بعدما حرر مساحات كبيرة من ليبيا من أيادي الجماعات المتطرفة، بل أنه لعب دوراً محورياً في توريد ونقل السلاح للميليشيات لمحاربة الجيش الليبي.

والصادق الغرياني من مواليد 1942، عمل أستاذاً جامعياً بجامعة محمد السنوسي منذ 1970، تم تعيينه مفتياً عاماً لليبيا في فبراير 2012 وتم عزله في 2014، وهو مالك مؤسسة التناصح للدعوة أحد الأذرع الإعلامية لجماعة الإخوان.

يمتلك الغرياني، جواز سفر قطري وإقامة دائمة في كل من تركيا وبريطانيا، وتجاوز ثروته 100 مليون دولار موزعة بين مصارف قطر وتركيا وبريطانيا، واشتهر بفتاويه المحرضة على العنف بدعوى الجهاد، قدم دعماً سخياً للإخوان وعناصر الجماعة المقاتلة في بريطانيا، وأفتى بقتال الجيش الوطني الليبي وتسليم ثروات بلاده للأتراك