شرق وجنوب ليبيا مهددان بالعطش.. لماذا سحب دبيبة قوة تأمين النهر الصناعي؟

0
261
عبد الحميد دبيبة
عبد الحميد دبيبة

كشف قرار لرئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، عن تصعيد عسكري جديد على الأرض من شأنه توتر الأوضاع وتهديد قرار وقف إطلاق النار.


ويأتي القرار، بعد محاولة رئيس الحكومة الليبية فتحي باشاغا دخول طرابلس، والتي قابلها دبيبة وميليشياته بتصعيد عسكري وإشعال اشتباكات هددت حياة المواطنين في العاصمة.


وأصدر دبيبة – بصفته وزيرا للدفاع في حكومته- أمراً للكتيبة 166 مصراتة بقيادة محمد الحصان، بالتراجع عن حماية منظومة النهر الصناعي بمنطقة الشويرف، وتكليف ميليشيا تابعة له بتسلم مهام الكتيبة 166 مصراتة.


وكتيبة 166 مصراتة، تؤمن منطقة الشويرف في دوريات مشتركة مع الجيش الوطني الليبي منذ أغسطس الماضي، وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، كون المنطقة تعد إحدى نقاط التماس، والتي يجرى بها تبادل المحتجزين وتسيير دوريات مشتركة والمنصوص عليها باتفاق وقف إطلاق النار، والقاضي بعدم تحريك أي أرتال عسكرية منها أو إليها إلا بموافقة مسبقة من لجنة 5+5.


وبحسب تقارير، أطلقت القوات التابعة لدبيبة نداء لعناصرها بالمنطقة الوسطى والغربية بالتجمع داخل معسكراتهم بكل الآليات العسكرية الممكنة للتوجه إلى منطقة الشويرف، واستلام مقرات الكتيبة 166 مصراتة.


ويرى مراقبون أن قرار دبيبة من شأنه زيادة التوتر في خطوط التماس، وغير مدروس، لا يخرج عن كونه يريد تأمينه تواجده ونشر التابعين له في المنطقة الغربية بأكملها.

ويخالف قرار دبيبة قرار وقف إطلاق النار، لأن نقاط التماس تختص بها اللجنة العسكرية المشتركة “5+5” وفقا لاتفاق وقف إطلاق النار، وهي وحدها من تقرر تحريك القوات ومخالفة ذلك قد تجر البلاد إلى الفوضى والاحتراب.

وسبق وتعرض النهر الصناعي لانتهاكات كبيرة أثرت بالسلب على خطوط إمداد المياه لليبيين وذلك بسبب فوضى الميليشيات التي تسيطر على المنطقة الغربية ولم يحرك دبيبة تجاهها ساكناً.