أكد رئيس الحكومة الليبية الجديدة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، إن حكومته لا تريد دخول طرابلس بقوة السلاح رغم قدرتها، مشيراً إلى إمكانية ممارسة مهامها من مدينة أخرى.
وقال باشاغا، خلال لقاء تحت شعار ”ليبيا تجمع الجميع“ بمدينة سرت، إن حكومته يهمها ”ممارسة مهام عملها من العاصمة طرابلس دون سقوط قطرة دم واحدة“، مضيفا: ”أرى أن تمارس حكومتنا مهام عملها من مدينة أخرى، وسرت هي الأقرب“.
وأضاف باشاغا، أن ممارسة مهام الحكومة من سرت تأتي على خلفية ”ما عانته المدينة من حروب وويلات خلال السنوات الماضية، وكونها تقع وسط ليبيا وتربط شرق البلاد بغربها وجنوبها، وليس لها عداوة أو خلافات أو حساسيات مع مختلف المدن الليبية“.
وأشار إلى أن: ”الخلاف في ليبيا ليس خلافا ليبيا – ليبيا، بل هو نتيجة لتدخل بعض الأطراف والدول للحصول على مكاسب دولية“.
وأردف: ”خلافنا لا يتعدى 20% مما يحصل في ليبيا، ونحن قادرون على تجاوزه“، منوها إلى المبادرة التي أطلقها عشية عيد الفطر من أجل الحوار، و التي قال إن هدفها نبذ الخلافات ولم شمل الليبيين وإنهاء الصراع بين الليبيين والتداول السلمي للسلطة وتصليح النسيج الاجتماعي“.
وكان باشاغا، أعلن، الأحد الماضي، عزم حكومته إطلاق حوار وطني، بهدف التواصل المباشر مع الأطراف كافة، والوصول إلى توافق وطني حقيقي في ليبيا.
