لماذا التقت السفارة الباكستانية بمالك خطوط الأجنحة الليبية؟

0
543

قالت السفارة الباكستانية في ليبيا، اليوم الاثنين، إن السفير الباكستاني، حضر مأدبة عشاء، أقامها زعيم الجماعة الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، صاحب شركة الأجنحة الليبية للطيران.

وذكرت السفارة أن السفير الباكستاني ناقش مع بلحاج، الأمور المتعلقة بتسهيلات السفر للجالية الباكستانية.

وكان عبد الحكيم بلحاج، عاد إلى طرابلس منذ أيام بعد غياب دام لأكثر من خمس سنوات.

يذكر أن بلحاج، تورط في عمليات نقل المرتزقة السوريين إلى ليبيا، عبر شركة “الأجنحة” للطيران التي يمتلكها والتي صخر كل إمكانياتها للسلطات التركية سواء لنقل العتاد والأسلحة أو المقاتلين السوريين.

ويعتبر بلحاج أحد أبرز القيادات الإرهابية المصنفة خطيرة المطلوب اعتقالها، بعد ثبوت تورطه بعدة هجمات على منشآت عمومية ليبية وارتكابه جرائم زعزعت استقرار ليبيا، وهو مدرج منذ 2017 على قائمة الإرهاب للدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب، وكذلك على قائمة مجلس النواب الليبي.

وأثارت عودة بلحاج، حفيظة أغلب الليبيين، وفتحت المجال أمام تكهنات كثيرة حول أسباب السماح له بالعودة في هذا التوقيت، وما إذا كان سيدخل في تحالف مع رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، أو أنه يطمح لدور قيادي جديد في ليبيا، وهل ستفتح عودته الباب أمام رجوع رفاقه في الجماعة الليبية المقاتلة إلى البلاد؟

وبلحاج، مطلوب لدى النائب العام الليبي منذ عام 2019، ومن المفترض بمجرد أن تطأ قدامه الأراضي الليبية أن يتم القبض عليه من قبل السلطات الليبية.

ويرى مراقبون أن عودة عبد الحكيم بلحاج، إلى ليبيا في هذا التوقيت من الممكن أن يساهم في إشعال حرباً، لا سيما بعد لجوء رئيس حكومة الوحدة المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة، إلى التعاون مع قادة الميليشيات بغرب ليبيا في الآونة الأخيرة لدعمه للبقاء في السلطة بالقوة، بعد معارضته لقرار مجلس النواب الليبي بانتهاء ولاية حكومته وتعيين حكومة جديدة برئاسة فتحي باشاغا.