مؤسسة النفط الليبية تحذر من كارثة بيئية وشيكة بميناء الزويتينة

0
220
مؤسسة النفط الليبية

أصدرت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بيانا ناشدت فيه “كل من يهمه الأمر” للسماح لها بتشغيل ميناء الزويتينة فورا، لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية، محذرة من حدوث وشيك لكارثة بيئية بميناء الزويتينة.

وأكدت المؤسسة في بيان أنها تبذل ما بوسعها من أجل حل كافة المختنقات التي تواجهها في إزاحة خام أبوالطفل والزويتينة وتخزينهما في الخزانات المخصصة بميناء الزويتينة، ونظراً للخاصية الشمعية، لخام أبوالطفل حيث يحتاج إلى التحريك والتسخين المستمر ودون توقف وإلا فإنه سيحدث تجمد بالخط وبالتالي تكون الخسائر فادحة قد تصل إلى فقدان تشغيل الخط بالكامل.

ودعت مؤسسة النفط إلى السماح لها بتشغيل الميناء فورا أو على أقل تقدير السماح لنا بشحن شحنة واحدة لتخفيف المخزون والحصول على سعات تخزينية إضافية بالميناء لاستيعاب ما هو موجود بالخط.

وقالت المؤسسة في بيانها: “خام أبوالطفل ينتج من حقول أبوالطفل والرمال بالإضافة إلى منطقة إنتاج 107 التابعة لشركة السرير الذي يبعد حوالي 130 كم عن حقل A 103 التابع لشركة الزويتينة ويوضع في خزانات مخصصة له تحتوي على سخانات ونظام تدوير ومن ثم يضخ إلى ميناء الزويتينة وذلك بإزاحته بخام الزويتينة، وهو خليط من الخام المنتج من كل من حقول 103 والنافورة التابع لشركة الخليج وبمعدلات محسوبة بدقة”.

وأضافت: “زاد الأمور سوءا مع التوقف المفاجئ للعمليات بميناء الزويتينة مما اضطر المؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها من إضافة ضخ خام آمن إلى المنظومة بالزويتينة وذلك لضمان إزاحة كاملة لخام أبوالطفل الموجود بالخط إلى ميناء الزويتينة، ومنه إلى الخزانات المخصصة لذلك عبر الخط 40 بوصة مسافة 212 كم ويمر عبر محطة تسخين للمحافظة على درجة حرارته منعًا للتشمع”.

وأشارت المؤسسة الوطنية للنفط إلى أن هذا الخط يسع إلى كمية تزيد على المليون برميل وتتم الإزاحة بطريقة منظمة ويتم كذلك جدولة البواخر الشاحنة لهذه الخامات بدقة بحيث يتم التصرف في هذه الخامات بطريقة سليمة.

وأكدت المؤسسة أن خزانات خام أبوالطفل وخزانات خام الزويتينة ليس لديها السعة التخزينية الكافية لاستيعاب خام أبوالطفل وذلك بسبب التسربات التي بدأت تحدث في هذه الخزانات كلما وصل ارتفاع الخزان إلى مستوى معين يؤدي إلى ارتفاع وزن الخام وبالتالي لن يتحمل قاع الخزان هذا الوزن و يبدأ التسرب، لعدم قدرة الشركة على القيام بالصيانة الدورية لخزاناتها بسبب شح الميزانيات خلال السنوات الماضية والتي وصلت إلى عدم تخصيص أي مبالغ للقيام بعمليات الصيانة والمحافظة على المعدات.

واختتم البيان: “فقدنا الكثير من السعات التخزينية وبالتالي لن نستطيع أن نخزن كل الكمية ومهددين بفقدان كمية الخام والخط الناقل له نظرًا لطبيعته الشمعية أو تسرب النفط الخام من الخزانات الموجودة بالميناء وبالتالي حدوث كارثة بيئية”.

ومنذ منتصف أبريل يواجه إنتاج النفط موجة من الإغلاقات القسرية لعدد من المنشآت النفطية، ما دفع مؤسسة النفط إلى إعلان «القوة القاهرة» مع استمرار إغلاق ستة حقول في جنوب وشرق البلاد. ونتيجة لذلك انخفض الإنتاج نحو 600 ألف برميل يوميًا”، أو نصف الإنتاج اليومي من أصل 1,2م مليون برميل يومياً، كما يؤكد وزير النفط بحكومة الوحدة الوطنية محمد عون.