احتجاز سفينة تهريب وقود تركية غرب ليبيا.. هل لها علاقة باشتباكات الزاوية؟

0
429

أعلن النائب العام الليبي، الصديق الصور، السبت، ضبط ناقلة لتهريب الوقود قبالة سواحل أبو كماش. 

الخبر جاء بعد ساعات فقط من اندلاع اشتباكات قرب مصفاة الزاوية النفطية، والتي أسفرت عن تضرر نحو 29 موقعاً نفطياً، جراء هذه الصدامات المسلحة. 

وقال الصور، إن “الناقلة المضبوطة تم جرّها إلى ميناء الشعاب في طرابلس، وأن التحقيقات الأولية لوكلاء النيابة أثبتت ضلوعها في عملية لتهريب الوقود، وعملية الضبط تمت بالتنسيق مع حرس السواحل”.

وأعلن القطاع الغربي لحرس السواحل إيقاف سفينة لتهريب الوقود شمال منطقة أبو كماش، واقتيادها ليتم تسليمها للجهات المختصة. 

القيادي بجهاز خفر السواحل الليبي، عبد الرحمن ميلاد، الملقب بـ”البيدجا” والمدرج على قوائم الاتجار بالبشر، علق على الواقعة، قائلاً إنه تم القبض على السفينة أثناء محاولة تهريب الوقود من قبل نقطة مصفاة الزاوية التابعة للقطاع الغربي لحرس السواحل، شمال منطقة أبو كماش. 

تزامن التوقيت بين تواجد السفينة والاشباكات غريب، وهو الأمر الذي يفتح الباب حول نشوب هذه الاشتباكات للتغطية على عملية التهريب الكبيرة، المقرر لها، بمساعدة أطراف من داخل الزاوية، وليس خلاف عائلي كما يراها رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتهية ولايتها عبد الحميد دبيبة.

شواهد أخرى تثير تساؤلات، وهي أن السفينة تركية، وهو الامر الذي أكدته تقارير تتبع مسار السفينة. 

وتبين أن السفينة تحركت من ميناء اسكندرون التركي إلى ‎سوريا ثم ‎صقلية و منها إلى قابس حتى ‎زوارة قبل جرها إلى طرابلس. 

وعلى الساحل الغربي في ليبيا تنشط عمليات التهريب بشكل كبير، حيث كشف تقرير أممي يعود لعام 2018 عن “عملية نهب منظم تحدث للبترول الليبي، في ظل حالة الفوضى التي تعيشها ليبيا منذ عام 2011”.

وقال التقرير الذي أعده فريق الخبراء التابع لمنظمة الأمم المتحدة، والذي تم رفعه إلى مجلس الأمن، إن النفط الليبي يتعرض لـ”تلاعب ونهب منظم”، وذلك عن طريق عمليات التهريب التي توزّعت بين البر والبحر.