“الأعلى للمشائخ والأعيان” يفوض القوات المسلحة الليبية لإدارة شئون البلاد

0
300

أعلن المجلس الأعلى للمشائخ وأعيان ليبيا، تفويض المؤسسة العسكرية الليبية في إدارة شئون البلاد، لإنقاذ الشعب من الأزمات والتحديات القائمة، وتفويضها باتخاذ كل التدابير اللازمة من تفعيل التشريعات القانونية المنظمة لمرحلة انتقالية مؤقتة وتعطيل الأجسام القائمة وتشكيل حكومة وطنية وفرض الأمن وحماية البلاد.

وقال المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، في بيان له اليوم الجمعة، إنه من الضروري إيجاد صيغة عملية عاجلة لإعادة أوضاع البلاد إلى مسارها الصحيح، وذلك بدعوة كل أبناء القبائل الليبية وكافة مؤسسات الدولة الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني إلى الإعلان فوري عن تنفيذ مقررات القبائل الليبية، والتي أعلنت فيه عن إسقاط إتفاق الصخيرات غير الشرعي وتفويض المؤسسة العسكرية على ضرورة التدخل السريع لاستعادة شرف الوطن.

وأوضح المجلس، أن القبائل الليبية وكافة المؤسسات عليها استكمال التفويض السابق، الذي منحه أبناء الشعب الليبي للمشير خليفة بالقاسم حفتر بإطلاق “عملية الكرامة” من خلال الإعلان اليوم عن تفويض القوات المسلحة العربية الليبية تفويضا كاملا وشاملا في إدارة شئون البلاد مرحليا إنقاذا لكل الليبيين.

ودعا المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، القوات المسلحة العربية الليبية بقبول هذا التفويض واتخاذ كل التدابير اللازمة من تفعيل التشريعات القانونية المنظمة لمرحلة انتقالية مؤقتة وتعطيل الأجسام القائمة وتشكيل حكومة وطنية وفرض الأمن وحماية البلاد وصونا لاستقلال القضاء ومحافظة على كل مؤسسات الدولة وخاصة تلك التي تكفل الحقوق والحريات لكل أبناء المجتمع، وذلك تمهيدا للدخول في مرحلة ديمقراطية انتخابية تالية يشارك فيها كل أبناء الشعب الليبي دون إقصاء أوتهميش بضمان كل الحقوق الإنسانية التي تصنعها المصالحة الشاملة من إطلاق للسجناء وجبر للضرر وعودة للمهجرين وأيقاف كل الملاحقات الجنائية الدولية والمحلية التي ترتبت عن الأزمة الليبية.

وتابع المجلس في بيانه: “نحن نعيش ساعات إيمانية تسمو فيها نفوس المؤمنين إلى استمطار رحمات خالقها في استقبال شهر كريم تفيض فيه الخيرات الإلهية على عباده المؤمنين وتتجسد فيه معاني التكافل الإسلامي بين كافة المسلمين”.

وأشار المجلس، إلى أن الوطن يواجه خطر الإرهاب واحتلال استعماري ووضع اقتصادي متدهور تسبب فيه هيمنة جماعات التطرف الديني على مصير البلاد بقوة السلاح، إلا أن هناك مقاومة أسطورية لأبناء المدن التي تواجه عدوان استعماري وإرهابي شرس هذه الأيام.

واستطرد المجلس فيه بيانه قائلا: “يتأسف المجلس على الوضع المأساوي الذي وصل إليه حال الوطن والمواطن من تردي اقتصادي بلغ تهديد لقمة عيش المواطن واستحالة التوصل إلى توافق سياسي عجزت من خلاله كل الأطراف عن صنع أمل للمواطن يحقق طموحاته في حلحلة الخلاف المتأزم وعجز أصحاب القرار السياسي الذين أنتجهم اتفاق الصخيرات عن حماية شرف البلاد من انتهاك للسيادة وبيع للوطن وتوغل للإرهاب”.