“جحيم المنفيين”.. مسرحية فرنسية تسلط الضوء على معاناة المهاجرين في ليبيا

0
137

عرض الصحفيان الفرنسيان إتيان هوفر وجان باتيست رينو، مسرحة وثائقية، تضمنت عرضا لصور حصرية من داخل مركز احتجاز النصر في مدينة الزاوية شمال غرب ليبيا، حيث سلط ذلك العمل الضوء على المهاجرين الساعين إلى الهرب من “الجحيم الليبي”، وذلك على خشبة مسرح أوبرفلييه شمال باريس.

ونشرت صحيفة “المهاجر نيوز” المهتمة بقضايا وقصص المهاجرين وأوضاعهم، تفاصيل العرض المسرحي الوثائقي الذي استهدف جعل الجمهور يفهم بشكل أعمق العوامل السياسية المرتبطة بملف الهجرة إلى أوروبا، وخلفيات اللاجئين.

بالإضافة إلى الكثير من الصور المؤلمة التي لا تعرض، بحسب واقع المهاجرين في ليبيا، وإنما تبحث أيضا في دور السياسة الأوروبية وإغلاق الحدود أمام الهاربين من الحروب والساعين للحصول على حياة أفضل.

وشارك الصحفيان في عرضهما الشاب مامادو بو، الذي وصل إلى فرنسا في العام 2018 بعدما عبر البحر المتوسط على متن قارب مطاطي، وخلال العرض المسرحي، يشارك اللاجئ الموريتاني تفاصيل مخاطر العبور وذكريات بقيت عالقة في ذهنه.

وكانت الأمم المتحدة أوفدت في وقت سابق، لجنة تقصي حقائق إلى ليبيا، لتوثيق شهادات مهاجرين ومهاجرات هناك حول الانتهاكات التي تعرضوا لها في مراكز الاحتجاز. اللجنة ذكرت في تقريرها أن المهاجرين تحدثوا عن مقابر جماعية في الصحراء الليبية بالقرب من مدينة بني وليد، فضلا عن انتهاكات وصفها أحد أعضاء اللجنة بالمريعة جدا.

وجمعت تلك البعثة شهادات مروعة حول معاناة المهاجرين في مراكز الاحتجاز المنتشرة في ليبيا، حيث أفادت البعثة بأن الكثير من الشهادات تحدثت عن مقابر جماعية في الصحراء الليبية، بالقرب من مدينة بني وليد، دفن فيها عدد كبير من المهاجرين ممن قضوا تحت التعذيب أو نتيجة الإهمال لأوضاعهم الصحية.

وكشفت التقرير الذي أعدته البعثة، أن مدينة بني وليد، تعتبر نقطة مفصلية في رحلة المهاجرين القادمين من الجنوب سعيا للوصول إلى الساحل الليبي، فضلا عن كونها محطة مفصلية، فإن اسم المدينة غالبا ما يتكرر في الكثير من الروايات والشهادات حول أوضاع المهاجرين في ليبيا، خاصة لجهة الانتهاكات المروعة التي وثقتها وسائل إعلام عالمية ومنظمات غير حكومية دولية، كالتعذيب والاغتصاب والاستعباد.

وورد في تقرير اللجنة، شهادة لإحدى النساء اللواتي كن محتجزات في أحد المراكز في المدينة، حيث تقول: “إذا سمعت النساء المهاجرات اللواتي كن محتجزات هناك كلمة بني وليد، ستبدأن في البكاء. هناك، يحرقون (تجار البشر) أثداء النساء ومهابلهن”.